تعهد بنيامين نتنياهو الرئيس المنتخب لحزب الليكود اليميني المعارض ورئيس الوزراء الصهيوني الأسبق باستعادة السلطة في البلاد عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة المقبلة. وجاءت تصريحات نتنياهو في القدسالمحتلة عقب فوزه في انتخابات رئاسة حزب الليكود والتي جرت أمس الثلاثاء بنسبة 75% من أصوات الناخبين مقابل 23% لمنافسه موشي فيغلين بحسب ما أعلن الأمين العام للحزب اليوم. ففي خطاب ألقاه أمام مؤيديه قال نتنياهو إن الفوز بانتخابات زعامة الحزب ليست سوى مقدمة لمعركة انتخابية قادمة أشد ضراوة في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية العامة التي ينتظر إجراؤها عام 2010. وطالب الزعيم الجديد لحزب الليكود بتركيز الجهود على المرحلة القادمة من أجل تغيير القيادة السياسية في البلاد. وكانت نسبة المشاركين في الانتخابات قد بلغت 40% من الناخبين المسجلين على لائحة حزب الليكود والبالغين مائة ألف عضو، حيث استبقت الانتخابات استطلاعات للرأي أكدت بشكل كبير فوز نتنياهو على منافسه فيغلين المحسوب على التيار المتشدد داخل الحزب. في الأثناء أشار عدد من المراقبين السياسيين المحليين إلى أن فوز نتنياهو قد يعجل بإجراء الانتخابات البرلمانية وبالتالي تشكيل حكومة جديدة في ظل تراجع شعبية حزب كاديما ورئيس الوزراء إيهود أولمرت على خلفية تقرير لجنة فينوغراد حول الحرب الصهيونية على لبنان الصيف الفائت فضلا عن الفضائح السياسية والمالية التي تلاحق الحكومة. ويرجح المحللون فوز نتنياهو برئاسة الوزراء إذا ما قرر أولمرت التنحي عن منصبه أو انهار الائتلاف الحاكم لسبب او لآخر. ويعزو المراقبون هذه الترجيحات إلى تحسن شعبية نتنياهو في أوساط التيار اليميني في الكيان الصهيوني بعد معارضته رئيس الوزراء السابق أرييل شارون وقراره للانسحاب من قطاع غزة. يشار إلى أنه وفي حال إجراء انتخابات مبكرة سيكون نتنياهو مضطرا لمواجهة زعيم حزب العمل إيهود باراك الذي أخرجه من رئاسة الحكومة في انتخابات عام 1999 التي كلفته الهزيمة فيها ثلاث سنوات من الاعتزال الطوعي للميدان السياسي. يذكر أن نتنياهو سبق وفاز بزعامة الحزب في انتخابات عام 2005 وخاص الانتخابات البرلمانية التي جرت بعد أشهر من انشقاق رئيس الوزراء في حينه أرييل شارون ومعه العديد من نواب الحزب لتشكيل حزب كاديما.