في محاولةٍ واضحة للتحريض ضد مصر لدى الإدارة الأمريكية دَعَت منظمةٌ مسيحيةٌ أمريكيةٌ إدارةَ الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى التدخل مباشرةً لدى الرئيس المصري حسني مبارك للإفراج عن ناشطَيْن نصارى أُلقِيَ القبضُ عليهما مؤخَّرًا في مصر باتهاماتٍ تتعلق بالإساءة إلى الإسلام وممارسة التنصير بشكلٍ غير قانوني. وفي الخطاب الموجَّه لبوش قال جون إيبنر- رئيس فرع المنظمة الأصولية التي تُدْعَى "منظمة التضامن المسيحي الدولية" في الولاياتالمتحدة إنَّ القبض على السيد عادل فوزي فلتس والسيد بيتر عزت منير يأتي على خلفية اضطهاد المسيحيين المتزايد برعاية الدولة في مصر والتعصُّب المتنامي ضد المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط - بحسب زعْم البيان الذي استمرَّ في بثِّ سمومه. وقال إنَّ عمليات القبض على ناشطي "منظمة مسيحيِّي الشرق الأوسط" في مصر تأتي في أعقاب تزايد الأنشطة السياسية والدينية للمنظمة. وأضاف البيان إنَّ من بين هذه الأنشطة تقديم دعوى قضائية ضد مبارك وأعضاء آخرين في الحكومة المصرية نيابةً عمَّن وصفهم البيان بأنهم "ضحايا اضطرابات الكُشْح ضد المسيحيين في عام 2000م، والتي قُتل فيها 21 نصرانيا وقد قام أعضاء منظمة مسيحيِّي الشرق الأوسط في مصر مؤخرًا بتوزيع كتاب بعنوان (المضطهدون) يروِّج مزاعمَ بتعرُّض الأقباط المسيحيين في مصر للاضطهاد!! وكان جهاز مباحث أمن الدولة قد قام في 8 أغسطس الجاري بالقبْض على الاثنين: فلتس ومنير، كما تمت مصادرة أجهزة الحاسب وبعض الوثائق الخاصة بهما من منزلَيهما وقت اعتقالهما، والأول طبيب عمره 50 عامًا، وهو رئيس فرع منظمة مسيحيِّي الشرق الأوسط في مصر، أما بيتر عزت منير فهو مصوِّر ينتمي للمنظمة، التي تتخذ من تورنتو بكندا مقرًّا لها. وقد وجَّهت السلطات المصرية اتهاماتٍ لعضوَي المنظَّمة بازدراء الأديان؛ بسبب بثِّ المنظمة موادَّ على موقعها على الإنترنت تسيءُ إلى الإسلام والرسول الكريم محمد- صلى الله عليه وسلم- وتثير الفتنة الطائفية، كما اتهمتهما بممارسة التنصير في أوساط المسلمين، والارتباط بمنظَّمة أجنبية. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع فلتس ومنير عن توجيه اتهامٍ لهما بالقيام بطبع ونشر آيات قرآنية محرَّفة عمدًا على شبكة الإنترنت، ووجَّهت النيابة أربع تُهَمٍ جاء على رأسها: استغلالُ الدين بالترويج بالقول والبثّ العلني لازدراء الدين الإسلامي، وإذاعةُ أخبار وبيانات كاذبة عمدًا بما من شأنه الضرَرُ بالمصلحة العامة، وحيازةُ سلاح ناري في غير الأحوال المصرَّح بها، إضافةً إلى تأليف آياتٍ قرآنيةٍ وتحريفها عمدًا. يُشار إلى أنَّ مقرَّ المنظمة في تورنتو مجهول، وتتجنَّب المنظمة نشْرَ عنوانها أو رقم هاتفها، إضافةً إلى أنَّ موقع المنظَّمة مسجَّل على نطاق تشغيل إنترنت غير معروف في ولاية يوتاه الأمريكية، وهو ما يشير إلى وجود أصابع مخابراتية صهيونية أو أمريكية أو غربية تدعم مثل هذه المنظمات المشبوهة!!