أرض لسان الوزراء عادت ل"الثروة السمكية" دون ازالة للقصور او تحصيل الثمن المناسب شعلان كشف عن فضائح سرقة وتهريب الاثار بمعاونة مسئولين .. وسوزان ثابت: لو كنت عايزه لوحة زهرة الخشاش ماكنتش بعت حرامى يسرقها
أصيب الرأى العام بحالة من الدهشة وهو يرى مسلسل الافراج عن جنود مبارك الواحد تلو الاخر وطالب المواطنون باجراء محاكمات شعبية لعلها تكشف للاجيال القادمة حقيقة هؤلاء المفسدين ، وان ما تم التحقيق فيه هو جزء صغير من القضايا وربما أقلها ، وان هناك قضايا ووقائع اخرى كان يجب ضمها للمحاكمات فقد تم الافراج مؤخرا عن زكريا عزمى العقل المدبر لادارة الفساد فى مصر ، كما سبقه براءة فاروق حسنى والذى لم يحتجز ولو لساعة واحدة رغم وجود وقائع فساد اخرى " للركب " اضافة لبلاغات لم يتم التحقيق فيها. فهناك بلاغات مقدمة من الدكتور عزت معروف ضد زكريا عزمى وصلت الى تهديد عزمى له بالقتل ، اضافه لاغتصاب املاكه والتعدى هو وكبار المسئولين فى عهد مبارك على أرض لسان الوزراء بينما أكتفت الاجهزة بعودة تلك الاراضى الى الثروة السمكية متجاهلين القصور والفيلات التى حصلوا عليها بتراب الفلوس وقاموا بالبناء عليها بالمخالفة للقانون ، بل ان عبد المنعم عمارة والذى قدم كل التسهيلات لم تتم محاكمته فى البلاغات المقدمة. اما فاروق حسنى فلم يتم استدعاء الذين تقدموا ضده ببلاغات - ومنهم كاتب هذه السطور - للاستماع الى اقوالهم و سؤالهم فى المستندات التى تقدموا بها وماتتضمنه من وقائع للفساد بعشرات الملايين، والاكتفاء بسؤاله عن مصادر دخله لامتلاكه السفن والقصور فدافع عن نفسه ببيع اللوحات، رغم ان الدستور كان يمنع على الوزير اى عمل اخر خاصة مع شبهات بيع اللوحات - وصفه ما يرسمه باللوحات الفنية تجاوزا - لاتساوى المبالغ التى ذكرها وهو ما ذكره العديد من الخبراء و الفنانين، وجاءت المفاجأة فى اقوال محسن شعلان والذى تصادف الافراج عنه بعد قضاء عقوبة السجن دون غيره ليعقد مؤتمرا صحفيا يكشف فيه كيف كانت تدار الامور. مصير القصور وعبد المنعم عمارة قال الدكتور عزت معروف أشهر من تقدم ببلاغات ضد زكريا عزمى انه من المحزن ان نرى كل رموز الفساد فى عهد مبارك يفرج عنهم ، وأصبح متوقعا الافراج عن الاخرين ، وهو ما جعلنى وغيرى نفقد الثقة فى كل شىء ، ورغم هذا مازلت متعاطفا مع الرئيس محمد مرسى لان الاخرون كل ما يسعون اليه هو الطمع فى الكرسى ولو على حساب ان تقع البلد وهو ما نراه من مليونيات كل ثلاثة ايام وظهور البلطجية والبلاك بلوك على حساب تعطيل الانتاج وتطفيش الاستثمارات وهو ما ينتظره البنك الدولى والامريكان والصهاينة وكل الاعداء بترقب وشماته ، ويبدو انهم " صعب " عليهم ماصرفوه وانفقوه فى الانتخابات وسقطوا فارادوا هدم المعبد بمن فيه ، ولو كان هؤلاء انفقوا ماصرفوه على مشروعات نافعه ومدارس ومستشفيات لكان أفضل لهم عند الشعب وأضاف أما عن الافراج عن زكريا عزمى فقد نسيت حالتى وما لى من حقوق ومنها ارضى وتهديده لى بالقتل ، وانا ارى حقوق الشعب والبلد تضيع فزكريا عزمى كان اساس كل " البلاوى " فى تسيير رئيس الدوله كيفما يشاء ، وقد اكتفوا بعودة الارض الى هيئة الثروة السمكية ولكن ماذا عن ماقاموا ببنائه وقاموا بتسجيله من فيلات وقصور ؟ كما لم يتم التحقيق مع عبد المنعم عماره والذى كان يشغل موقع محافظ الاسماعيلية اى دائرة املاك البحيرات المرة ، وما تم عمله عليها من ارض لسان الوزراء بتحويل اراضى الدولة من منفعة عامة الى منفعة خاصة بالمخالفة للقانون. شعلان وفاروق وسوزان اما عن جرائم فاروق حسنى فلم يتم التحقيق فى وقائع فساد مقدم عنها عشرات المستندات سواء فساد مالى مثل اهدار نحو 30 مليون جنيه فى عملية المتحف اليونانى الرومانى فى مناقصة مشبوهة وغيرها من وقائع اهدار المال العام ، او وقائع تتعلق بالاثار واللوحات الفنية و كشف محسن شعلان -رئيس قطاع الفنون التشكيليه فى عهد فاروق حسنى - فى مؤتمره الصحفى والذى عقده بعد ان قضى عقوبة السجن وحده فى قضية سرقة لوحة " زهرة الخشخاش " عن وقائع عديدة مؤكدا انه كان كبش فداء فالكل يعرف تاريخه ، وكيف كان يلهث لحماية ثروات البلد ولحظة الكبوة لم يسانده أحد وانتهي به الحال علي مصلب في قسم الدقي حسب تعبيره. كواليس زهرة الخشخاش وأضاف شعلان أتذكر جيدا أن لوحة زهرة الخشخاش سافرت ايطاليا حتي تعرض بمتحف هناك وعادت بعد 6 شهور لتسرق بعد 4 شهور، وعندما بدأ التحقيق معي وأنا في قسم الدقي جاء لنا اتصال في القسم يؤكد العثور علي اللوحة مع ولد وبنت ايطاليين في المطار وجاء تليفون آخر يؤكد هذا الخبر بعدها اتصلت بفاروق حسني لأبلغه الخبر، ثم بعدها بقليل جاء تليفون يقول " ليست هذه هي لوحة زهرة الخشخاش إنها احدي اللوحات التجارية وعندما طلبت رؤيتها رفضوا ثم عاودت الإتصال بالوزير لكي أبلغه بأن اللوحة التي تم العثور عليها ليست زهرة الخشخاش وما عرفته بعد ذلك وما أكدته أيضا بعض الصحف أن وزير الثقافة اتصل بزكريا عزمي حتي يخبر الرئيس المخلوع حسني مبارك بما حدث في المرتين ، المرة التي أخبرنا بالعثور عليها والمرة الأخري التي أخبرنا فيها بأنها ليست زهرة الخشخاش ليرد مبارك قائلا : حتي لو عثرنا علي اللوحة نحن أولي بها لأنكم فشلتوا في حمايتها دي خسارة فيكوا ، ثم اتصل زكريا عزمي بحبيب العادلي وقال له : هات اللوحه اللي عثرتوا عليها الهانم عيزاها دا انت هتبقي عندها "فرخه بكشك"، ومن هنا أكدت أغلب الصحف أن اللوحة بالقصر الجمهوري بأمر من سوزان مبارك ، وبعدها قال زكريا عزمي للوزير شعلان ده لازم يتشد وهنا قرر فاروق حسني أن أكون أنا كبش الفداء ، وبقيت في قسم الدقي 17 شهرا كنت أرد علي كل الأكاذيب فكنت أكتب المقالات ويأتي ابني أحمد لينشرها في الصحف ، حتي أبلغني بعض الأشخاص المعروفين رسالة من فاروق حسني يقولون فيها " الوزير بيقولك اسكت وهو هيخرجك زي مادخلك، ولكني فضلت أن أحبس بشرف ولم أكف عن الكتابة بالصحف ولكي يتخلصوا مني رحلوني الي طرة". ويحكي شعلان عن واقعة أخري في ملابسات سرقة زهرة الخشخاش قائلا "قبل سرقة اللوحة جاء لي ولد وبنت من ال البي بي سي وقالو لي نريد التصوير في متحف محمود خليل حيث أننا نعد تقرير عن المتحف وعندما دخلوا قاعات المتحف كانوا يريدوا تصوير ظهر اللوحات فرفضت، فذهبا للوزير فاتصل بي "لماذا تمنعهم من التصوير الناس دا هتساعدنا في اليونسكو ويوم سرقة اللوحة كان بالمتحف 7 أشخاص 4 من روسيا وبنت طالبة فنون جميلة وتم تفتيشهم ولم يعثروا معهم علي شيء، وكان يوجد أيضا ولد وبنت ايطاليين وحكوا شيء مريب جدا انهم ظلوا في التواليت لمدة ربع ساعة فهل هذه مصادفه فقط أن يكون ولد وبنت ايطاليين في المطار وفي المتحف أيضًا