بعد تجربة السجن التي خاضها الفنان التشكيلي ورئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق"محسن شعلان" لاتهامه بسرقة لوحة زهرة الخشخاش في ظل وزارة فاروق حسني، قرر شعلان فتح ملف أسرار القضية التي كان كبش فداء لها بحسب قوله . حيث قال بمؤتمر صحفي مساء أمس بمركز الجزيرة للفنون" أنا من هذا الوعاء ومن هؤلاء البشر تاريخي كله معروف بين الناس والصحفيين والنقاد، يعلم أصدقائي وزملائي في القطاع ما الذي فعله محسن شعلان، وكيف كان يلهث ويجري ليحمي ثروات البلد ولحظة الكبوة لم يساندني أحد وانتهي بي الحال علي مصلب في قسم الدقي". يحكي شعلان عن قصته مع تطوير المتاحف حيث قال "استملت المتاحف ويعلم الله كيف كان حالها ، كانت تحتاج الي 20 عاما حتي يتم تطويرها، في البداية أذكر ما فعلته في لوحات انجي أفلاطون وهي أحد أهم علامات الفن التشكيلي النسائي المصري، عندما توفيت انجي اتفقت والدتها مع وزارة الثقافة علي اهداء جميع أعمالها للوزارة علي أن تقوم الوزارة بتجهيز مكان المتحف، وقامت الوزارة بشراء مكان المتحف وتركته سنوات ولم ينفذ المعرض ، وهنا ابتدت أختها تعمل قضية وتتهم الوزارة بسرقة أعمال انجي فسارعت بالذهاب اليها وأقنعتها بافتتاح المعرض قريبا في قاعة من قاعات قصر الأمير طاز ، وكنا في شهر رمضان نعلق لوحات انجي حتي الساعة الثانية ليلا واليوم الثاني كنت في محكي القلعة والثالث سرقت زهرة الخشخاش واليوم الرابع كنت في قسم الدقي". ويتابع شعلان حديثه عما فعله في تطوير المتاحف قائلا " كان كم الخراب بالمتاحف غير عادي أذكر مثلا لوحات "راتب صديق" التي قمت بإنقاذها من قصر الأمير وحيد سليم في المطرية، وما قمت به من تطوير لقصر عائشة فهمي ومجمع الفنون بالزمالك ولتوضيح مدي الخراب والإهمال أذكر ما حدث في متحف زعماء الثورة حيث قاموا بالحفر في المتحف 11 متر عمق لإنشاء قاعات ثلاثية الأبعاد ولم يكتمل المشروع لعدم وجود ميزانية ، وبعد الحفر ابتدت المياة تتسرب من النيل الي القصر بعدها قمت بإرسال الموضوع للنيابة حتي تتولي الأمر. أما متحف محمود خليل الذي سرقت منه لوحة زهرة الخشخاش فأذكر جيدا الحالة التي كان عليها ، حيث كان افتتاح معرض آدم حنين في قاعة أفق وجاء لي وزير الثقافة مصطحبا بعض الشخصيات من اليونسكو وقاللي عايز أفرج الناس علي متحف محمود خليل عملت اللجنة السياحية المعتادة ، دخل الوزير ليشاهد الستائر وهي محترقة والكاميرات بايظة فقال لي " الكاميرات مختفية أما الستائر واضحة .! وعن سرقة زهرة الخشخاش قال شعلان "أتذكر جيدا أن لوحة زهرة الخشخاش سافرت ايطاليا حتي تعرض بمتحف هناك وعادت بعد 6 شهور لتسرق بعد 4 شهور، وعندما بدأ التحقيق معي وأنا في قسم الدقي جاء لنا اتصال في القسم يؤكد العثور علي اللوحة مع ولد وبنت ايطاليين في المطار وجاء تليفون آخر يؤكد هذا الخبر بعدها اتصلت بفاروق حسني لأبلغه الخبر، ثم بعدها بقليل جاء تليفون يقول " ليست هذه هي لوحة زهرة الخشخاش إنها احدي اللوحات التجارية وعندما طلبت رؤيتها رفضوا ثم عاودت الإتصال بالوزير لكي أبلغه بأن اللوحة التي تم العثور عليها ليست زهرة الخشخاش وما عرفته بعد ذلك وما أكدته أيضا بعض الصحف وخاصة روزاليوسف أن وزير الثقافة اتصل بزكريا عزمي حتي يخبر الرئيس المخلوع حسني مبارك بما حدث في المرتين " المرة التي أخبرنا بالعثور عليها والمرة الأخري التي أخبرنا فيها بأنها ليست زهرة الخشخاش" ليرد مبارك قائلا " حتي لو عثرنا علي اللوحة نحن أولي بها لأنكم فشلتوا في حمايتها دي خسارة فيكو،ثم اتصل زكريا عزمي بحبيب العادلي وقال له هات اللوحه اللي عثرتوا عليها الهانم عيزاها دا انت هتبقي عندها "فرخه بكشك"، ومن هنا أكدت أغلب الصحف أن اللوحة بالقصر الجمهوري بأمر من سوزان مبارك ، وبعدها قال زكريا عزمي للوزير شعلان ده لازم يتشد وهنا قرر فاروق حسني أن أكون أنا كبش الفداء ، وبقيت في قسم الدقي 17 شهرا كنت أرد علي كل الأكاذيب فكنت أكتب المقالات ويأتي ابني أحمد لينشرها في الصحف ، حتي أبلغني بعض الأشخاص المعروفين رسالة من فاروق حسني يقولون فيها " الوزير بيقولك اسكت وهو هيخرجك زي مادخلك، ولكني فضلت أن أحبس بشرف ولم أكف عن الكتابة بالصحف ولكي يتخلصوا مني رحلوني الي طرة". ويحكي شعلان عن واقعة أخري في ملابسات سرقة زهرة الخشخاش قائلا "قبل سرقة اللوحة جاء لي ولد وبنت من ال البي بي سي وقالو لي نريد التصوير في متحف محمود خليل حيث أننا نعد تقرير عن المتحف وعندما دخلوا قاعات المتحف كانوا يريدوا تصوير ظهر اللوحات فرفضت، فذهبا للوزير فاتصل بي "لماذا تمنعهم من التصوير الناس دا هتساعدنا في اليونسكو ويوم سرقة اللوحة كان بالمتحف 7 أشخاص 4 من روسيا وبنت طالبة فنون جميلة وتم تفتيشهم ولم يعثروا معهم علي شيء، وكان يوجد أيضا ولد وبنت ايطاليين وحكوا شيء مريب جدا انهم ظلوا في التواليت لمدة ربع ساعة فهل هذه مصادفه فقط أن يكون ولد وبنت ايطاليين في المطار وفي المتحف أيضًا.