توقعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن يتراجع عدد المهاجرين اليهود من فرنسا إلى إسرائيل خلال العام الحالي إلى مستوى أقل من التقديرات الأولية التي تحدثت عن عدد قياسي يتجاوز 3000 مهاجر. وأوضحت الصحيفة نقلا عن أرقام للوكالة اليهودية بباريس -وهي الهيئة شبه الرسمية المكلفة بتنظيم هجرة اليهود- أن 2800 يهودي سيصلون إلى إسرائيل نهاية السنة الحالية في مقابل 3200 كان من المتوقع وصولهم، وهو عدد قياسي يسجل منذ 35 عاما. وقال مسؤول الوكالة ديفيد روش في تصريح للصحيفة الإسرائيلية إن هذا الانخفاض يمكن أن يكون سببه العلاقات الجيدة التي يقيمها الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي مع اليهود في فرنسا ومع إسرائيل. وأضاف أن "البعض يفسرون هذا التراجع بتأثير العلاقات التي يقيمها ساركوزي مع الجالية اليهودية وإسرائيل، مما يمكن أن يدفع الراغبين أصلا في الهجرة إلى البقاء في أوروبا". اعتراف، ورغم أن المتحدث باسم الوكالة ياردن فاتيكاي اعتبر أنه "من المبكر جدا تقدير عدد المهاجرين في 2007 الذي يفترض أن يكون نحو 3000، وهو رقم أكبر بكثير مما سجل في الماضي"، إلا أنه اعترف بأن انخفاضا في الهجرة ممكن نظرا "للشعور المتزايد بالأمان" لدى اليهود في فرنسا. وفي النصف الأول من 2007، بقي عدد المهاجرين اليهود من فرنسا بدون تغيير تقريبا، وقد بلغ 1682 مقابل 1732 للفترة نفسها من العام الماضي، حسب أرقام رسمية. وتشهد الهجرة إلى إسرائيل تراجعا مستمرا منذ سنوات، وتبلغ نحو عشرين ألف مهاجر سنويا. ويفسر هذا التراجع بانخفاض عدد المهاجرين القادمين من دول الاتحاد السوفييتي السابق، بعد انتقال 2.1 مليون مهاجر منذ 1989 إلى إسرائيل، بينما لا يمكن أن يعوض ارتفاع عدد المهاجرين من الولاياتالمتحدةوفرنسا هذا النقص