القت الشرطة القبض على مساعد وزير الثقافة ومدير صندوق التنمية الثقافية عيد عبد المنعم متلبسا بتقاضي رشوة من احد المقاولين لتسهيل اعطائه مستحقاته المالية لدى الوزارة، جاء ذلك بعد اسبوع واحد من اعلان الرئيس حسني مبارك ترشيحه الوزير فاروق حسني لمنصب مدير اليونيسكو، حيث يعد عبدالمنعم الساعد الايمن للوزير وأحد اقرب الاشخاص اليه. واشارت مصادر في وزارة الثقافة الى ان الوزير فوجئ بما حصل وبدا عليه الارتباك الشديد، واعتبر ان هذه مؤامرة تستهدف ابعاده عن هذا المنصب. وتتكتم هيئة الرقابة الادارية عن تفاصيل القضية، لكن مصادر مطلعة كشفت انه تم ضبط عبدالمنعم متلبسا بتقاضي رشوة من احد المقاولين والذي ابلغ عنه النيابة الادارية عندما ذهب اليه طالبا مستحقاته عن عمليات تطوير آثار اسلامية فطلب منه مبالغ مالية لإعطائه ما يريد. واوضحت المصادر ان المقاول ذهب الى النيابة وابلغها بالواقعة فطلبت منه مجاراته حتى تم ضبطه متلبسا مشيرة الى ان عملية الضبط شملت ايضا مدير مشروع انقاذ آثار النوبة حسين احمد، واحد المسؤولين السابقين في الوزارة. وقالت المصادر ان هناك مؤشرات متعددة على ان عبدالمنعم الذي يشغل ايضا منصب رئيس مشروع تطوير القاهرة التاريخية سبق ان تلقى رشاوى اخرى. جاء اعتقاله بعد خروج المساعد السابق لوزير الثقافة محمد فوده من حبسه عقب قضائه عقوبة الحبس في قضية رشوة اخرى مع محافظ الجيزة السابق ماهر الجندي، المحبوس في القضية نفسها.