أصيب، اليوم الجمعة، العشرات من المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع بعد قمع الإحتلال لمسيرة قرية بلعين برام الله المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع. وقد شارك في المسيرة، التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب. ورفع المشاركون العلم الفلسطيني وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية المؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين. من جانبهم, قام جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه المشاركين بالمسيرة وتم رشهم بالمواد الكيميائية عند وصولهم بالقرب من جدار الفصل العنصري، مما أدى لإصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات اختناق شديد. وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين إن فعالية اليوم تأتي تضامنا مع الأسرى خاصة المضربين عن الطعام, مؤكدة ضرورة اتساع فعاليات التضامن مع الأسرى لتشمل جميع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية. وفي سياق متصل قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال مواطنا وأصيب العشرات من بينهم سبعة أطفال بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بعد أن قمعت قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم السلمية المطالبة بفتح المدخل الشرقي للبلدة الذي أغلقه الاحتلال قبل عشر سنوات.