اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الصهيوني مدينة رام الله في الضفة الغربية فجر اليوم الأربعاء وقامت بمنع أفراد الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية من الظهور في شوارع المدينة!! وقال مصدر أمني فلسطيني إن قوات الاحتلال أمرت أعضاء الأجهزة الأمنية بإخلاء الشوارع وعدم الظهور فيها إلا أن الأنباء لم تُشِر إلى وقوع مواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال مما يعني عدم محاولة الاحتلال اعتقال أيٍّ من المواطنين أو عناصر المقاومة. وفي اعتداءٍ صهيوني آخر في الضفة أيضًا قامت قوات الاحتلال أمس بانتهاك حرمة مقبرة فلسطينية في مراح البقار قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وقامت بالكشف عن جثتَي سيدة وشاب تُوفِّيا قبل أكثر من 15 عامًا وهو الاعتداء الذي جاء بعد حوالي 8 ساعات من اقتحام القرية وفرْض حظر التجوُّل على سكانها واقتحام عدد من البيوت بحجَّة التفتيش عن عناصر من المقاومة الفلسطينية. وقال أحد سكان القرية –بحسب الجزيرة - إن عملية الاقتحام بدأت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء وتخلَلتها عمليات إطلاق نار وقنابل صوتية وتفجير لأبواب المنازل واقتحامها وترويع للأطفال والنساء فيها مشيرًا إلى قيام جرَّافة صهيونية قبل نهاية العملية العسكرية صباح اليوم على تجريف قبرَين أحدهما لوالدته المتوفاة قبل 20 عامًا والآخر لابنه الذي استُشهد تحت تعذيب جنود الاحتلال. وفي التطورات الميدانية في قطاع غزة أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس مسئوليتها عن إطلاق 6 قذائف "هاون" وقذيفة "آر بي جي" المضادَّة للدروع على تجمع لجنود الاحتلال الصهيوني شرق مخيم البريج. وقالت الكتائب في بيان لها إن هذه العملية تأتي ردًّا على الجرائم الصهيونية ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة. على الجانب السياسي أعلن الدكتور خليل الحية- القيادي البارز في حركة حماس- أن الحركة تلقَّت دعوةً رسميةً من الحكومة الروسية للقيام بزيارة إلى البلاد. وقال الحية - بحسب جريدة فلسطين- إنه لم يتم تحديد موعد للزيارة لكنه أعرب عن توقعاته بأن تكون خلال الأيام القادمة، مشيرًا إلى أن خالد مشعل- رئيس المكتب السياسي لحماس- سيكون على رأس وفد الحركة الذي سيزور روسيا. وأكد الحية أن الاتصالات مستمرة بين حماس وروسيا، معربًا عن تقديره للموقف الروسي الساعي إلى تحقيق التوافق الفلسطيني الداخلي، مشيرًا إلى أن الحوار الفلسطيني سيكون على رأس أجندة وفد حماس إلى روسيا التي أبدت استعدادًا لجمع الأطراف الفلسطينية للجلوس على طاولة الحوار للخروج من الأزمة الحالية. وفي تعليق على تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التي قال فيها إنه يرحِّب بوساطةِ روسيا بين حماس وفتح قال الحية إن ما يعني حماس هو موقفها الداعي إلى الحوار، والذي أيَّدتها فيه العديد من القوى العربية والدولية، وهو الموقف الذي أعلنته حماس منذ بدء الأزمة الفلسطينية، مؤكدًا أن الأمر الآن في يد عباس الذي يجب أن يقبل فكرة الحوار بدلاً من أن يبقى أسيرًا لمَن حوله ولأمريكا والكيان الصهيوني .