قامت قوات الأمن الجزائري باعتقال الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر علي بلحاج لساعات عندما كان يحاول أن يعرف مصير ابنه عبد القهار "19عاما" الذي تم اختفائه منذ عدة شهور في منطقة إيعكورن بولاية بجاية بمنطقة القبائل. وقال بلحاج – بحسب الجزيرة - إنه كان أمس في طريقه من الجزائر العاصمة إلى ولاية سطيف وتوقف في الطريق عرضا لا قاصدا في إيعكورن حتى يتثبت مما تناقلته وسائل إعلام محلية عن التحاق ابنه بالجماعات الإسلامية المسلحة. وتقع إيعكورن غير بعيد عن منطقة أكفادو الجبلية الغابية والمنطقتان مسرح لمعارك ضارية تدور منذ أيام بين الجيش وعشرات المسلحين وتردد أن بينهم عبد القهار. وأضاف بلحاج أنه ما زال دون أية معلومات عن ابنه محذرا من معلومات تنشرها الصحف المحلية وتصفها بأنها مستندة إلى مصادر أمنية موثوقة دون أن تجشم نفسها عناء التأكد من هذه المصادر رغم أن ضباطا هاربين كشفوا كيف يتحكم الجيش الجزائري في المعلومة الأمنية. وعند سؤاله عن تسجيل مصور لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في مايو الماضي ظهر فيه شخص بلباس عسكري ويحمل كلاشينكوف يشبه ابنه ويحمل الاسم نفسه قال بلحاج إنه اطلع عليه لكنه بحاجة إلى أن يعرف من سجل الشريط أولا للتأكد من صحته. غير أن بلحاج تفادى الإجابة مرتين عما إذا كان سيدعو ابنه إلى الاستسلام إذا ثبت له التحاقه بالجماعات المسلحة مكتفيا بالقول إنه يدعو النظام السياسي إلى رد المظالم واللجوء إلى حل سلمي وهو مستعد حينها ليكون وسيطا في الحل.