نفت إسلام آباد ما تحدثت به واشنطن من أن تنظيم القاعدة أعاد تنظيم صفوفه داخل الأراضي الباكستانية وبأنه وجد ملاذا آمنا فيها. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية – بحسب الجزيرة - إن التصريحات الأمريكية معيقة لاستمرار التعاون بين البلدين ضد ما يسمى الإرهاب. كما أكدت تسنيم إسلام إننا لا زلنا عازمين على عدم السماح للقاعدة أو أي كيان "إرهابي" آخر بإيجاد ملاذ آمن على أراضينا. وانتقدت باكستان تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو الذي قال فيها إن بلاده لم تستبعد قط أي خيارات فيما يتعلق بضرب القاعدة أو طالبان على أراضي باكستان مؤكدة أن مثل تلك التصريحات "لا تتسم بالمسؤولية وهي خطيرة". وأضافت أن "أي تحرك لمكافحة الإرهاب داخل باكستان ستتخذه قواتنا الأمنية, وكان هذا ولا يزال أساس تعاوننا مع الولاياتالمتحدة". وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أعرب عن قلقه من نتائج توصل إليها تقرير للمخابرات قال إن القاعدة رسخت أقدامها ووجدت لها ملاذا آمنا في منطقة قبلية في باكستان بالقرب من الحدود مع أفغانستان. وأكد البيت الأبيض أن الهدنة التي توصل إليها الرئيس الباكستاني برويز مشرف في سبتمبر الماضي مع زعماء القبائل لم تنجح. وفي تعليقه على ذلك أكد بوش أن "الرئيس مشرف يعترف بأن الاتفاق لم ينجح أو لم يطبق بصورة جيدة وهو يتخذ خطوات فعالة لتصحيح الأمر". كما أعلن الرئيس الأميركي أن بلاده ستعمل مع شركائها "لمنع حصول طالبان والقاعدة على ملاذ آمن في باكستان أو أي مكان في العالم". يُشار إلى أن واشنطن مارست ضغوطا عديدة على إسلام آباد لبذل مزيد من الجهود للحد من أنشطة القاعدة على أراضها خاصة بإقليم وزيرستان الشمالي القبلي القريب من أفغانستان.