بررت لجنة في مجلس النواب الحكومي الحالي ما جرى للأطفال في دار الحنان واكتفى المجلس بترديد ما جرى في الدار وأثار التبرير الذي تضمنه تقرير للجنة المرأة والأسرة والطفولة في مجلس النواب لفضيحة أيتام "دار الحنان" انتقاد معنيين بشأن الطفولة في العراق. وقد عبر هؤلاء المعنيون عن إحباطهم من التقرير الذي قالوا إنه غطى على الفضيحة عندما امتنع عن التوصية بمحاسبة المسؤولين، مكتفيا بتبرير مأساة أطفال الحنان الذين عثر عليهم جيش الاحتلال الأميركي والحكومي الشهر الماضي وهم بين الحياة والموت بسبب الجوع والإهمال الشديدين. وقد سوغ التقرير ذلك بقوله إن الأطفال كانوا بهذه الدرجة القاسية من الهزال لأنهم لا يفضلون تناول الطعام، حسب التقرير. ووفقا للتقرير فإن الأيتام المعاقين الذين عثر عليهم عراة على أرض الدار الجرداء كانوا موثوقين إلى أرجل الأسرّة التي منعوا من النوم فيها بسبب الخوف على حياتهم لأنهم يعانون من حالات غير طبيعية، على حد زعم تقرير لجنة المرأة والأسرة والطفولة في مجلس النواب. وقد انتقد مدير مشروع البيت الآمن للطفولة تقرير لجنة مجلس النواب، مشيرا في حديث إلى إهمال المسؤولين العراقيين في توفير الحماية اللازمة للطفل العراقي، وقال: "هناك زيادة في العمالة المبكرة للأطفال، وزيادة المتسربين من المدارس، وزيادة بالأيتام، وزيادة بالمشردين، وبالمقابل لا توجد أية حلول لدى الدولة لا في المستقبل القريب أو البعيد. وهؤلاء الأطفال حتى لو كانوا لا يتقبلون الطعام هناك طرق أخرى تجنب الأطفال هذا الوضع. إنك تقدر أن تستخدم المقويات، وتقدر أن تستخدم المشهيات، وتقدر أن تستخدم المغذي، ولا تتركهم هكذا بدعوى أن الطفل اليتيم لا يقبل أن يأكل وكفى!". في غضون رأت الباحثة الإجتماعية أسماء جميل أن تقرير لجنة المرأة والأسرة والطفولة حول فضيحة "دار الحنان" كان يحاول أن يخفي الحقيقة بالترقيع والتبرير، وقالت يحاول هذا التقرير أن يبرر ويرقع على أخطاء كبيرة لا يمكن ترقيعها. لا يمكن تبرير ربط الأطفال بالسرير حتى يدفعون ضررا أكبر، توجد وسائل كثيرة وتقنيات حديثة يمكن فيها مساعدة الأطفال في أن لا يسقطوا من السرير إذا كان هذا هو المبرر، بالإضافة إلى وجود أدوية ومتابعة ومشرف كما يفترض أن يكون".