قال مدير دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب أن فنيي دائرة الأوقاف وشركة كهرباء محافظة القدس تمكنوا من إعادة التيار الكهربائي إلى مسجد قبة الصخرة المشرفة بعد انقطاع دام ثلاثة أيام، حيث أن خللا فنيا حدث الساعة الثامنة مساء يوم السبت الماضي أدى إلى انقطاع التيار في القبة وإغلاقها أمام المصلين. وأضاف الخطيب: "قام بعد ذلك فنيو الكهرباء من دائرة الأوقاف الإسلامية وطاقم فني حضر خصيصا من شركة كهرباء محافظة القدس بناء على طلبي بفحص سبب الخلل الفني، حيث تبين بعد إجراء الفحص أن الكيبل الموصل للكهرباء في قبة الصخرة المشرفة تالف ولا يصلح نهائيا ولا بد من تغييره". وأوضح الخطيب أنه طلب من الشرطة الصهيونية إجراء حفريات لتغيير الكيبل، ولكنها في بداية الأمر ماطلت، فقام بالاتصال بالحكومة الأردنية ووزير الأوقاف والسفير الأردني في تل أبيب للعمل بسرعة على إقناع الشرطة الصهيونية بإدخال كوابل الكهرباء، وخلال ذلك الوقت بقيت قبة الصخرة المشرفة بدون كهرباء وتم إغلاقها أمام المصلين، إلى أن أبلغت الشرطة الصهيونية دائرة الأوقاف يوم الأحد في الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا بعدم معارضتها في إدخال هذه الكوابل. وقال الخطيب:" بعدها تم الاتصال مع مدير عام شركة الكهرباء هشام العمري الذي بدوره قام بإرسال طواقم فنيي الكهرباء ومعهم الكوابل إلى الحرم الشريف، ثم بدأت الحفريات في ساحة قبة الصخرة لتمديد الكوابل، وقد انتهى العمل على تمديد الكوابل يوم الأربعاء وإنارتها". وعلق الخطيب بقوله:" لقد أشارت بعض المصادر الإسرائيلية إلى أن دائرة الأوقاف الإسلامية قد أخذت إذنا بالحفريات من سلطة الآثار الإسرائيلية، وهذا الكلام أنفيه تماما لأننا ليس لنا علاقة مع سلطة الآثار الإسرائيلية، وقد تم العمل في قبة الصخرة بإذن من الأوقاف، ولم نسمح لأي أحد بالتدخل في الحفريات"، بينما قام أفراد الشرطة بمراقبة أعمال الحفريات فقط. ونوه إلى أن كيبل الكهرباء الذي تلف يبلغ عمره 43 عاما وتم تركيبه عام 1962. وأشار إلى أن كيبل الكهرباء الخاص بالمسجد الأقصى المبارك موجود منذ 45 عاما، وستعمل دائرة الأوقاف على تغييره لاحقا، قبل شهر رمضان المبارك حتى لا تحدث أمور لا يحمد عقباها. وقال " بهذه المناسبة تتقدم دائرة الأوقاف إلى مدير عام شركة الكهرباء المهندس هشام العمري وجميع المهندسين والفنيين بالشكر والتقدير لمساهمتهم في العمل على إعادة التيار الكهربائي لمسجد قبة الصخرة المشرفة، وتبرعها بالكوابل على نفقتها.