حذّرت الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة من خطورة استمرار سلطات الاحتلال الصهيوني في منع دخول مواد الترميم وكوابل الكهرباء الخاصة بالمسجد الأقصى المبارك، عشية حلول شهر رمضان المبارك. وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، إنّ السلطات الصهيونية المحتلة "تماطل في عملية إدخال الكابل الرئيس المزود للكهرباء للمسجد منذ ثلاثة سنوات، والوضع أصبح لا يُحتَمل وفي أي لحظة قد ينقطع التيارالكهربائي عن المسجد بسبب تلف الكابل (الحالي) وقدمه". وكشف الخطيب النقاب عن أنّ عملية الإعداد للمئذنة الخامسة في المسجد الأقصى المبارك تتمّ في مقر لجنة الإعمار في عمّان، حيث يجري إعداد التصاميم اللازمة لهذا المشروع، مؤكداً أنّ "العمل جارٍ وفي مرحلة متقدمة جداً". وقال الخطيب إنّ "الموقع الذي تمّ اختياره لبناء المئذنة الخامسة هو الجهة الشرقية من المسجد الأقصى المبارك قرب باب الرحمة، مضيفاً أنّ هذا الموقع لا توجد فيه مآذن، وبناء المئذنة سيعمل على تغطية الجهة الشرقية بكاملها . وعن موعد الشروع في التنفيذ والعمل؛ قال الخطيب "إنّ ذلك مرتبط بلجنة الإعمار، وعند الانتهاء من التصاميم سيعلن موعد البدء بإذن الله". وأوضح المسؤول أنه تم إدخال تسعين سماعة حديثة، وجرى تركيب عدد كبير منها، وأنّ هذه العملية في طورها النهائي مع وجود بعض المشكلات خاصة في تركيب بعض السماعات في الجهة الشرقية من المسجد بسبب اعتراض الجانب الصهيوني، وقال "الهدف من هذه السماعات وصول الأذان وخطبة الجمعة، بشكل واضح لجميع جنبات المسجد" المبارك التي تبلغ مساحته 144 دونماً، مؤكداً أنّ المصلين في جميع أرجاء المسجد يسمعون الخطبة بشكل سليم بدون تشويش أو صدى أو غيرها من المشكلات الصوتية التي كانت قائمة في السابق. وبشأن الكهرباء والإنارة؛ قال الخطيب "كان معروفاً أنّ هناك ضعفاً شديداً في التيار الكهربائي في المسجد الأقصى المبارك، حيث قطعت الكهرباء بشكل مفاجئ قبل شهر ونصف الشهر تقريباً عن قبة الصخرة المشرفة نتيجة لخلل في المورد المركزي (الكابل)". وأضاف أنه بحمد الله تمت السيطرة على الموقف، وتم إدخال الكابل الذي كانت سلطات الاحتلال الصهيوني تعطل إدخاله منذ ثلاث سنوات، والحمد لله أُنجز موضوع الكهرباء في قبة الصخرة المشرفة، حسب تأكيده. وأوضح عزام الخطيب أنه سيتم تركيب سبعين كشافاً ضوئياً في داخل قبة الصخرة وخارجها لتقوية الإنارة فيها، وقال إنّ الإنارة لها مشروع متكامل ضمن مشروع البنى التحتية للمسجد الأقصى المبارك لإعادة تزويد المسجد بالكهرباء بصورة سليمة وحديثة وآمنة، مؤكداً أنّ العائق الوحيد هو رد الحكومة الصهيونية على هذا المشروع والتي تماطل في الرد عليه، مشدداً على أنّ سلطات الاحتلال تتحمّل المسؤولية الكاملة عن أي خطأ او انقطاع للتيار الكهربائي خلال شهر رمضان المبارك . وأضاف الخطيب أنّ عملية إعمار المسجد الأقصى المبارك "تسير على قدم وساق"، والإعمار قائم في المدرسة الختنية جنوب المسجد المبارك، و"هناك مجموعة من المشاريع ستتم قريباً وفق رؤية شاملة"، كما قال. وبالنسبة لعملية تصريف المياه في المسجد قال الخطيب إنّ جميع الآبار في المسجد الأقصى المبارك تحت المراقبة، وهي ضمن مشروع البنية التحتية للمسجد المبارك.