انتقدت صحيفة "دي بريسا" إحدى صحف النمسا الكبرى تحركات المعارضة المصرية في الوقت الحالي. وقالت الصحيفة: إن هذه المعارضة المصرية تقوم بمسرحة نزاع شعبي حول موضوع وهمي هو الخلاف على الدستور، أما دافعها الحقيقي فهو الانقضاض على الرئيس الشرعي المنتخب وعلى حركة الإخوان المسلمين. وذكرت الصحيفة أن الذي يشكك في نضج البيت المصري وأهليته للديمقراطية هو هذه الممارسات الفجة للمعارضة المصرية التي لا تحترم مبدأ الأغلبية الديمقراطية وإن كان الفارق بين الفائز والخاسر ليس كبيرًا. ونوهت الصحيفة إلى أن المعارضة تتستر خلف الدستور المصري، غير أن الدستور لا يعنيها في قليل أو كثير، وإنما المعركة الحقيقية التي تخوضها المعارضة في مصر هي معركة ضد نتيجة انتخابات الرئاسة المصرية التي شهد لها الجميع بالنظافة والنزاهة من كل شائبة. وتُجمع كافة وسائل الإعلام الناطقة بالألمانية في ألمانيا والنمسا وسويسرا على عدم مصداقية المعارضة المصرية لعنادها غير المفهوم وغير المبرر ضد قواعد العمل الديمقراطي والولاء المطلق للهوى؛ إذ ترى هذه الصحف أنه من ثوابت الديمقراطيات الناضجة أن توكل إلى الأغلبية الفائزة في الانتخابات الحق الشرعي الأول للإدارة الحكومية للبلاد دون أدنى منازع أو اتهام. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة