زعمت صحيفة "هآرتس" العبرية على لسان مراسلها على الحدود بين الأردن وسورية، أمس الاثنين، أن تدفق اللاجئين السوريين في تصاعد في الأيام الأخيرة بادعاء الخشية من قيام النظام السوري بتوجيه ما أسمته "ضربة أخيرة" من الممكن أن تستخدم فيها أسلحة كيماوية، مشيرة إلى أن قوات أمريكية تستعد لتدخل محتمل في سورية في حال تم استخدام أسلحة دمار شامل. ونقلت شبكة أخبار البلد عن "هآرتس" مزاعمها بأنه مع تصاعد المخاوف من استخدام أسلحة كيماوية من قبل النظام السوري، فإن هناك علامات كثيرة تشير إلى استعداد الجيش الأمريكي للتدخل السريع في سورية. وأشارت إلى أنه في الأيام الأخيرة هبطت في مطارات الأردن طائرات شحن أمريكية تحمل عتادا عسكريا. كما لفتت إلى أنه يوجد منذ وقت طويل قوات تابعة للجيش الأمريكي في الأردن تعمل بشكل رسمي على تدريب الجيش الأردني وقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية (كتائب دايتون). وأن تقارير نشرت في الشهور الأخيرة تشير إلى أنه تم تعزيز هذه القوات لمساعدة الأردنيين في الاستعداد لإمكانية سقوط أسلحة كيماوية في الأردن. كما أشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية أكدت على أن استخدام السلاح الكيماوي في سورية يلزم بتدخل عسكري خارجي، وأنه في هذه الحالة من المتوقع أن تكون الأردن قاعدة لقوات خاصة تتسلل إلى سورية للسيطرة على مخازن الأسلحة الكيماوية. وكتبت "هآرتس" أيضا أن مجلة "أتلانتيك" الأمريكية نقلت قبل أسبوعين عن مسؤولين في الأردن قولهم إن الأردن رفضت طلبين إسرائيليين ل "العمل عن طريق الأردن ضد الأسلحة الكيماوية السورية". يذكر أن مسؤولين إسرائيليين ردوا وقتها بان إسرائيل لا تحتاج لطلب إذن من الأردن للتدخل ضد سورية عبر حدودها، وتحدث عن وجود (اتفاقية دفاع مع الأردن) على حد تعبيره. كما يذكر أن عسكريين تشيك مختصين بالأسلحة الكيماوية وصلوا على الردن قبل نحو شهرين للمرابطة على الحدود الاردنية السورية ولتدريب عسكريين أردنيين على مواجهة هذه الأسلحة. يقول مراقبون ان التلويح بقرب شن حرب أمريكية غربية نيتوية مباشرة وواسعة على سورية ن هو من قبيل معرفة ردود الفعل الروسية الصينية الإيرانية من جهة وبمثابة حرب نفسية، لكن أمريكا لن تجرؤ على شن هذه الحرب لنها تدرك تماماً ثمنها ونتائجها وتداعياتها. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة