لتقصيرها في حق أسرتها.. ليلى علوي تبكي أمام الجمهور في مهرجان الإسكندرية السينيمائي الدولي    من أصل 18 ألف شاحنة ..الاحتلال أدخل إلى غزة 10% فقط من الشاحنات خلال سبتمبر    حقيقة رحيل محمد عواد عن الزمالك في الانتقالات الشتوية    العريش بين الإدارة الدولية والسيادة الوطنية.. هل تُباع سيناء بالتقسيط في صفقة ترامب؟    خطوات إضافة المواليد على بطاقة التموين 2025    تعرف على موعد تطبيق التوقيت الشتوي في أسيوط    أسعار اللحوم في أسيوط اليوم الجمعة 3102025    أسعار الفاكهة في أسيوط اليوم الجمعة 3102025    24 تريليون دولار قيمة اقتصاد المحيطات.. وارتفاع حموضة المحيط سابع اختراق في حدود الطبيعة وتهدد الأنواع البحرية    وزارة البيئة: عقوبات رادعة تصل إلى مليون جنيه لحرق المخلفات    بسبب وقائع شغب.. محافظ القليوبية يستبعد قيادات تعليمية بمدارس قليوب وميت حلفا    محمود كامل يعلن انضمامه لاعتصام صحفيي "الوفد" السبت المقبل: دعم الزملاء واجب نقابي وأخلاقي    بوتين: دول الناتو فى حالة حرب مع روسيا ولم تعد تخفى ذلك    شرطة مانشستر: المهاجم مواطن بريطاني من أصل سوري    رقم سلبي يلاحق مدرب نوتنجهام فورست بعد الخسارة الأوروبية    موهبة مانشستر يونايتد تثير اهتمام ريال مدريد    وزارة العدل السورية تنفي صدور أحكام إعدام بحق مفتي سابق ومسؤولين في عهد الأسد    تركيا.. احتجاجات واسعة تندد باقتحام الاحتلال الصهيوني سفن "أسطول الصمود"    الإصلاح والنهضة يدشّن حملته الانتخابية للنواب 2025 باستعراض استراتيجيته الدعائية والتنظيمية    أستون فيلا يقهر فينورد على ملعبه في الدوري الأوروبي    شقيق عمرو زكي: اللاعب بخير وصحة جيدة.. ولا أعرف لماذا يرتبط اسمه بالمرض    رحلة تحولت إلى مأتم.. وفاة نجل طبيب وإصابة أسرته فى حادث بالطريق الإقليمى    جرعة مخدرات وراء مصرع سيدة داخل مسكنها فى العمرانية    منافسة ساخنة على لوحة سيارة مميزة "ص أ ص - 666" والسعر يصل 1.4 مليون جنيه    ضبط عاطل وشقيقه بتهمة حيازة مواد مخدرة للاتجار بالهرم    انفصال 4 عربات من قطار بضائع بسوهاج    تموين مطروح تضبط 6.5 طن سولار وسلع غذائية قبل بيعها في السوق السوداء    أخبار × 24 ساعة.. رئيس الوزراء: الدولة تدعم المحروقات ب75 مليار جنيه رغم الزيادات المقررة    الكويت تدخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية بأطول جراحة روبوتية عابرة للقارات    خسيت 60 كيلو.. أبرز تصريحات عبد الله نجل غادة عادل ومجدي الهوارى (إنفوجراف)    أسامة كمال: الإخوان "عايزينها تولع" ويرغبون فى رفض حماس لخطة ترامب لوقف حرب غزة    ختام مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة في دورته الثالثة..صور    الشاعر مصطفى حدوتة بعد ترشح أغنيته للجرامي: حققت أهم وأحلى حاجة مع محمد رمضان    الفنانة شيرين تكشف تفاصيل إصابة قدمها وتجربة الألم أثناء تكريمها في مهرجان الإسكندرية السينمائي    مواقيت الصلاة في أسيوط اليوم الجمعة 3102025    رئيس لجنة تحكيم مسابقة بورسعيد يفوز بلقب شخصية العالم القرآنية بجائزة ليبيا الدولية    عالم بالأوقاف: الوطنية الصادقة لا تنفصل عن الدين.. وعبارة الغزالي تصلح شعاراً لعصرنا    الكويت تدخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية بأطول جراحة روبوتية عابرة للقارات    السوشيال ميديا بكفر الشيخ تتحول لساحة نزال شرسة قبيل انتخابات النواب    موقف زيزو من مباراة الأهلي وكهرباء الإسماعيلية في الدوري المصري    رئيس جامعة الإسكندرية يسلم 4 نواب وعمداء جدد القرارات الجمهورية بتعيينهم (صور)    تفاصيل مسلسل «درش» ل مصطفى شعبان.. رمضان 2026    قائد عسكري إيراني: نحن أقوى هجوميًا الآن 12 مرة مُقارنة بحرب ال 12 يوما مع إسرائيل    وضع حجر أساس مستشفى «الخليقة الجديدة» بأسيوط بيد البابا تواضروس    السفير التركي يفتتح الدورة 78 من "كايرو فاشون آند تكس" بمشاركة 650 شركة مصرية وأجنبية    تحقيق عاجل بعد اتهام مدير مدرسة بالاعتداء على طالب في شبين القناطر    استشاري مخ يكشف مدى خطورة إصابة الأطفال ب"متلازمة ريت"    هدف الشحات ينافس على الأفضل في الجولة التاسعة للدوري    تعرف على نتائج الجولة السابعة من دورى المحترفين    ما حكم التنمر بالآخرين؟ أمين الفتوى يجيب أحد ذوى الهمم    قائمة ألمانيا لمواجهتي لوكسمبورج وأيرلندا الشمالية.. تواجد فيرتز وجنابري    خالد الجندى: كثير من الناس يجلبون على أنفسهم البلاء بألسنتهم    رفع كفاءة وحدة الحضانات وعناية الأطفال بمستشفى شبين الكوم التعليمي    وكيل تعليم البحيرة يتابع انتظام الدراسة في دمنهور    إخلاء سبيل سيدتين بالشرقية في واقعة تهديد بأعمال دجل    طرق الوقاية من فيروس HFMD    «أطفال بنها» تنجح في استخراج مسمار دباسة اخترق جدار بطن طفل    وست هام يثير جدلا عنصريا بعد تغريدة عن سانتو!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جنوب الصعيد ..الواقع والمأمول فى المؤتمر السنوى لاتحاد كتاب مصر بالاقصر
نشر في الشعب يوم 11 - 12 - 2012

تحت رعاية الدكتور السفير عزت سعد محافظ الاقصر , والشاعر الدكتور أبوالفضل بدران رئيس المؤتمر , والشاعر حسين القباحى عضو مجلس ادارة اتحاد كتاب مصر وفى حضور الدكتور شمس الدين الحجاجى ووفد فرع اتحاد كتاب مصر بالاسكندرية أقيمت فعاليات مؤتمر اتحاد كتاب مصر فرع الاقصر تحت عنوان:
( جنوب الصعيد ..الواقع والمأمول )
وذلك فى الفترة من 7الى 9 ديسمبر 2012.وقد واكب المؤتمر فعاليات العيد القومى لمحافظة الاقصر. تحت اشراف الاديب والمترجم عبدالسلام ابراهيم وأمانة الادباء والشعراء محمود مغربى , بكرى عبدالحميد , دسوقى الخطارى , أحمد الليثى الشرونى بدأت فعاليات المؤتمرفى العاشرة صباحا بمقر فرع الاتحاد بقصر ثقافة بهاء طاهر والذى أداره الشاعر محمد جاد المولى وتحدث فيه الاديب والمترجم عبدالسلام ابراهيم رئيس الفرع قائلا : السادة الضيوف من ادباء الصعيد و اعضاء اتحاد الكتاب – فرع الاسكندرية .: ارحب بكم فى هذا المؤتمر الذى يواكب انتهاء اعمال التجهيزات لفرع اتحاد الكتاب بالاقصر.
هذا الفرع الوليد والذى نفخر به بين كل الفروع. هذا الفرع الذى نبت فكرة فى عقل الشاعر حسين القباحى، والذى ناضل من أجل تحقيقها على ارض الواقع، مع الاديب الكبير بهاء طاهر. واجه الشاعر حسين القباحى منفردا صعوبات جمه فى سبيل ميلاد هذا الفرع، وثابر حتى أصبح الفرع حقيقة ملموسة، حقيقة مبهرة. وكان من الطبيعى أن يكون لهذا الفرع مجلس ادارة يحكمه التفاهم والود. فأرسينا قواعد وبروتوكولات للعمل، وضعنا نصب أعيننا أعضاء الفرع وآمالهم وتطلعاتتهم. أخذنا نفكر فيهم، وندعوهم للتفاعل مع الانشطة سواء كانت فى الأقصر أو خارجها.
بدأنا أنشطتنا الادبية والثقافية من خارج هذا المقر، من خلال قصر ثقافة الاقصر وقاعة المؤتمرات، وساحة سيدى ابى الحجاج. كان أول مؤتمر يعقده الفرع فى شهر ابريل من هذا العام بعنوان " الثورة والشارع العربى" واستمر لمدة ثلاثة ايام. نوقشت فيه عدة محاور تتناول ثورات الربيع العربى، ومشاهد وصور من الثورة، والأبداع والثورة. عقدت تلك الفعاليات فى قصر ثقافة الاقصر وفى بعض المقاهى. الفعالية الثانية والتى كان لفرع اتحاد الكتاب بالاقصر السبق فيها، هى إقامة اسبوع لليقافة السورية فى الفترة من 7 رمضان وحتى 13 رمضان استضفنا فيها ادباء ومثقفين سوريين فى ساحة سيدى ابى الحجاج والتى تشهد إقبالا جماهيريا بسبب موقعها المتميز، ولأنها كانت الميدان الذى شهد وقوف شعب الأقصر فى ثورة 25 يناير للهتاف ضد النظام. وكان لتلك الفعالية صدا كبيرا، وضع فرع الاقصر فى مكانه كبيرة.
ومن أهم الأنشطة التى تضمنتها تلك الفعالية هى إقامة معرض صور لأحداث الثورة السورية، وعرض لفيلم تسجيلى، وندوة بعنوان " واقع المعارضة السورية بين الماضى والحاضر" وصور من تاريخ المعتقل فى سورية، عقبها لقاءا مفتوحا مع الجماهير. ثم عقدنا ندوة عن السينما السورية وعرض فيلم قصير. ثم ندوة عن انعكاسسات الثورة على الدراما السورية،
وندوة أخرى عن الثورة والمسرح السورى. فى يوم آخر عقدت ندوة عن الحركة الشعرية فى سورية وقراءات من الشعر السورى.
الفعالية الثالثة كانت بالاشتراك مع حركة نحن هنا وأدباء القناة وسيناء بعنوان ""ماذا يحدث في سيناء الأن"" للحفاظ على روح أكتوبر المجيد. شارك في المؤتمر وفد لعشرة من أدباء وشعراء محافظات شمال وجنوب سيناء ومحافظات القناة السويس والإسماعيلية وبورسعيد، واستمر المؤتمر حتى الأحد الموافق 7 أكتوبر. كان المؤتمر في إطار تضامن أدباء جنوب الصعيد مع الشعب المصري فى سيناء، وللحفاظ على روح أكتوبر المجيدة، وللتأكيد على القواسم المشتركة التي تجمع الشعب المصري فى كل بقعة على أرض مصر. ضمت فعاليات المؤتمر محاور ونقاشات شارك فيها أدباء من محافظات الأقصر وأسوان والبحر الأحمر وقنا، حول الوضع الثقافي والاجتماعي الراهن في سيناء ومدن القناة وجنوب الصعيد، والأصيل والمشترك فى المنطقتين، وإطلالة على الإبداع الأدبي في المنطقتين، كما تضمن المؤتمر إقامة أمسيات شعرية وقراءات في القصة القصيرة وفقرات من الفن الشعبي. . استمتع الأدباء خلال الايام الثلاث بأنغام الربابة والتنورة وفرقة الأقصر للفنون الشعبية، كما أقيمت ندوات شعرية وأمسيات قصصية في مقاهي الأقصر ، وساحة أبو الحجاج وقصري ثقافة الأقصر و بهاء طاهر. ويأتى مؤتمرنا هذا الذى سيشهد فعاليات وندوات بحثية وأمسيات شعرية وندوات قصصية، ودائرة حوار مستديرة.
* كما تحدث الاديب محمد الفخرانى نائبا عن وفد أدباء وشعراء فرع اتحاد كتاب الاسكندرية وفى كلمته قدم الشكر لاسرة فرع اتحاد كتاب الاقصر وأعضاء الامانه الذين قدموا الكثير من الحفاوة والتقدير , كما قدم الشكر للاديب الكبير بهاء الطاهر الذى ساهم فى خروج هذا الصرح قصر ثقافة بهاء طاهر للوجود ليكون منارة ثقافية فى صعيد مصر .
ثم تحدث الشاعر الدكتور أبوالفضل بدران رئيس المؤتمر عن الدور الهام الذى يقوم به الاديب والمثقف فى الجنوب , واكد على دور الثقافة والمثقف من أجل النهوض بالوطن , كما ركز فى كلمته عن ضرورة اهتمام الدولة بالصعيد بعد سنوات طويلة من الاهمال , كما وجه التحية إلى الاديب الكبير بهاء طاهر الذى تبرع بالارض التى أنشا عليها قصر الثقافة ومقر الاتحاد بالاقصر، كما تحدث عن هموم الوطن وان مصر على حافة المذبحة، وينبغى على الجميع ان يتركوا انتماءاتهم الحزبية ومصالحهم الشخصية من اجل انقاذ مصر .
وبعدها بدات فعاليات الجلسة البحثية الاولى التى شارك فيها من الباحثين الدكتور محمود البعيرى وقدم فى ورقته البحثية التى عنوانها ( الحلم وارهاصات الثورة فى ابداع الجنوب ) قائلا : لقد عاش الصعيد عالما منفردا , فقد كان كماأطلقت عليه عبلة الروينى ,, جمهورية الصعيد ,, فالبرغم من كون الصعيد جزء أصيلا من مصر والوطن الا انه ظل منفصلا حضاريا لا جغرافيا, فقط تحكمه أيدلوجيات خاصةطبعته بطابع مغاير عن الشمال , لذا كان الجنوب دولة داخل الدولة وعالما داخل العالم.
وفى البحث الذى القاه الناقد والباحث وائل النجمي تحت عنوان ( بعض من مسيرة التغير الاجتماعى والثقافى فى الصعيد )وقد تحدث فيها عن الواقع الاجتماعي للصعيد وتغيراته قبل وبعد ثورة يناير إلى اشكالية غياب الدراسات الميدانية للواقع الاجتماعي ذات الطابع الاثنوغرافي، والتي يجدر أن تقوم بها كليات الاجتماع، لذا عمل الباحث بآلية مغايرة عبر قراءة أحداث كبرى دالة بدءا من حريق قطار الصعيد، ومنتهيا بحادث قطار أسيوط، وكأن قدر الصعيدي في دائرة الزمن الحرق كبيرا، والقتل صغيرا، وبين الحادثين تناول مشكلات التعصب القبلي، وعدم قدرة الشباب على القيام بدوره الطليعي في تحرير الصعيد من السيطرة القبلية، كل ذلك في اطار ممتع من التأويل والتفسير لبنية الصعيد، ومحاولات توقع والعمل لما هو قادم.
وقدم الشاعر فتحى أبوالمجد فى ورقته البحثية التى عنوانها ( تثوير الفعل الثقافى )ويقول فى المقدمة : الصعيد له خصوصياتها المستقلة , النابعة من جوهر العادات والتقاليد الراسخه فى نفوس ابنائه , لكننا لا نجد ناتجا طيبا لقيمة هذا الانسان وماساهم به من جهد فى صنع الحضارة المصرية العريقة , ولهذا دوما يطل موضوع الاهتمام بصعيد مصر بين الحين والاخر كحديث نظرى لايترجم من الدولة بشىء من الاهتمام خاصة بعد ثورة 25 يناير.
أدار الجلسة الدكتور محمد أبوالفضل بدران .
* وأقيمت جلسة قصصية أدارها الاديب عبدالفتاح مرسى والاديب أحمد الليثى الشرونى وشارك فيها كوكبة من كتاب القصة والرواية فى الصعيد والاسكندرية.
وكما أقيمت مائدة مستديرة تحت عنوان ( فروع اتحاد الكتاب وهموم وقضايا مشتركة). تحدث فيها الشاعر حسين القباحى والاديب محمد الفخرانى وفيها تطرق الحديث الى المعوقات التى تواجه الادباء فى مصر وكيفية ايجاد الحلول لها , كما دار حديث موسع حول همومة المثقف والوطن واهم التحديات , كما نقاش الحضور فى المائدة دور اتحدا كتاب مصر واهم مايقدمه للادباء فى مصر وشارك فى المداخلات أشرف البولاقى , محمد جاد المولى , محمد يس الفيل , الدكتورة نادية البرعى , أحمد تمساح , سهير شكرى , كمال مهدى , عبدالجواد خفاجى وغيرهم.
* وبقصرثقافة بهاء طاهر فى المساء قدمت فرقة الاقصر المسرحية عرضها " توت" التى تضمنت فكرة معالجة الواقع فى مسرحية تجريبية ناجحة تدور حول صراع المواطن مع البيروقرطية عبر العصور منذ الفراعنه حتى اليوم وشارك فيها ناصر سنبل , سومه غريب , عبدالعاطى احمد , تأليف محمد موسى واخراج كريم الشاورى.
* واختتمت فعاليات اليوم بالامسية الشعرية التى أدارها الشاعر محمود مغربى وشارك فيها الشعراء أبوالفضل بدران , حسين القباحى , فتحى عبدالسميع ,مأمون الحجاجى , محمد جاد المولى , أشرف البولاقى , النوبى عبدالراضى , عبدالجواد خفاجى , بكرى عبدالحميد, خالد الطاهر , أشرف فراج , شعبان البوقى , أحمد عابدين , صالح أبوالمجد.
كما شارك شعراء الاسكندرية محجوب موسى , ناجى عبداللطيف , كمال مهدى , محمد يس الفيل , محمد حمدى , سهير شكرى .
وضمت فعاليات اليوم الثالث والتى اقيمت فى مكتبة مصر بالاقصر الجلسة البحثية الثانية التى ادارها الشاعر أشرف البولاقى والتى شارك فيها: الاديب والناقد عبدالجواد خفاجى وبحث عنوانه ( الواقع الاجتماعى للصعيد بعد الثورة ) راصداً أهم التغيرات الاجتماعية بعد الثورة في صعيد مصر اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وأمنيا وثقافيا ، مقارنة بصورة الصعيد في العهود الثلاثة التي سبقت ثورة 25 يناير. منطلقا من مفهوم التغير الاجتماعي وفق محددات علم الاجتماع، راصدا ملامح المجتمع الصعيدي عبر تاريخه الطويل وعلاقته بالتصنيع الثوري ، والفكر الثوري، ومدى مشاركته في تصنيع الثورة المصرية، بادئاً من سؤال الضد:كيف قاوم الصعيد الثورة؟. ومنتهيا إلى أن هناك تغييراً عشوائيا يحدث الآن، في المجتمع المصر بعامة له أسبابه التي رصدتها الدراسة ، وتنسحب هذه التغيرات العشوائية بالضرورة على الصعيد، وإن كان هناك مؤشرات إيجابية وسط هذه العشوائية، ظهرت بعد الثورة على كافة الصُّعد، بحاجة إلى تقنين مركزي ورعاية وبحاجة إلى عمل الأحزاب والمؤسسات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني؛ لتسير بهذه الخطوات الإيجابية إلى الأمام، فلأول مرة تنزاح القبيلة عن إرثها السياسي في صعيد مصر، ولأول مرة تظهر تجمعات ثقافية غير رسمية شبابية تنادي بنبذ العصبية ونشر الثقافة المدنية، ولعل هذا الملمح كان نتيجة لنزول الأحزاب لأول مرة إلى التربة الصعيدية بشكل حقيقي موسع، وتأثر الشباب بالفكر الثوري وانجذابهم نحو التغيير.
* كما قدم الشاعر والناقد فتحى عبدالسميع بحث تحت عنوان ( تثوير الفعل الثقافى ) في ورقته البحثية تطرق الشاعر والناقد فتحي عبد السميع عن الأهمية المُغيبة للفعل الثقافي في تلك المرحة ، مؤكدا علي أن تثوير الفعل الثقافي ، والعمل علي تغييره تغييرا جذرا ، يعد من متطلبات الثورة ، ومن ضرورياتها ، بل يعد امتدادها الطبيعي ، فالثورة فعل ثقافي بالدرجة الأولي ، وقد كانت المظاهرات هي الأداة التي استطاعت أن تنزع القشور إلا إن الثورة ستظل ناقصة إن افتقدت لفعل ينقل المد الثوري من الميادين والشوارع ، إلي الداخل الإنساني ، بما يحتويه من عقل ووجدان ، وتحرير ذلك الداخل من مظاهر العبودية التي تعشش فيه ، وتأهيل الفرد لمرحلة ما بعد الثورة ، وبدون ذلك الفعل لا يمكن للثورة أن تكتمل ، بل العكس هو الصحيح ، يمكن لتلك العبودية الداخلية أن ترجع بنا إلي نظام ما قبل الثورة مرة أخري .
وقد بدأ الشاعر فتحي عبد السميع بتعريف مصطلح الفعل الثقافي منطلقا من ثنائية الغريزة والثقافة ، ووقف أمام طبيعته ، وآفاقه ، كما وقف أمام مصطلح الفاعل الثقافي ، وفرق بين المبدع الثقافي والحاضن الثقافي ، وعدد أصناف الحاضن الثقافي ، وعقبات الفعل الثقافي وغيرها
* وكذلك قدم الدكتور جمال عطا بحث عنوانه ( الابداع والثورة فى صعيد مصر ) اكد البحث على الدور الفعال الذى يمكن ان يقوم به الابداع فى احداث تغيرات من شأنها استكمال مسيرة الثورة , وقد تناول الباحث نصوصا للشعراء سيد خضير , أشرف البولاقى , عبيد عباس , محمد جابر متولى , عبدالرحيم طايع وغيرهم.
واختتم المؤتمر فعالياته فى حضور محافظ الاقصر السفير عزت سعد والقيادات التنفيذية بالمحافظة والادباء والشعراء ومثقفى الاقصر وفى حضور الاديب الكبير الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجى الذى ألقى كلمة مطولة عن حياته ورحلته مع الابداع والثقافة والتى بدأت من الاقصر مرورا بالقاهرة وكوريا وامريكا وغيرها من الدول وفى كل هذه الاماكن لم تغب الاقصر عن الذاكرة والروح وظلت هى الايقونة الجميلة التى يحن اليها وفيها يشعر بطيب الحياة بين الاهل والاصدقاء والتلاميذ وكل المثقفين فى الجنوب.
* وتحدث ايضا محافظ الاقصر السفير الدكتورعزت سعد فى كلمة موجزة عن دور الثقافة فى المجتمع ورحب فيها بكل أدباء وشعراء الاسكندرية , وقدم التحية لكل أدباء وشعراء الجنوب وكذلك التهنئة لكل شعب الاقصر بالعيد القومى للمحافظة راجيا لكل أهلها الخير والتقدم.
* كما تحدث الشاعر مأمون الحجاجى عن دور الكبير لمحافظة الاقصر فى دعم مهرجان طيبة الثقافى الدولى والذى عقدت دوراته على أرض طيبة وطلب من المحافظ دعم المهرجان ليستعيد عافيته لتكون الاقصر حاضرة ثقافة مصرية وعربية.
واختتمت الفعاليات بالتوصيات التى ألقاها الشاعر حسين القباحى :
توصيات المؤتمر السنوى لاتحاد الكتاب فرع الجنوب بالاقصر عقد المؤتمر السنوى لاتحاد كتاب مصر فرع الجنوب بالاقصر تحت عنوان جنوب الصعيد "الواقع و المأمول" فى الفترة من 7 الى 9 من ديسمبر 2012 بمقر اتحاد الكتاب بالاقصر ومكتبة مصر . والتى شارك فيها وفد اتحاد الكتاب - فرع الاسكندرية ونخبة كبيرة من ادباء وشعراء الجنوب. وقد عقد المؤتمر بأمانة كل من : محمود مغربى , دسوقى الخطارى , احمد الليثى الشرونى , بكرى عبد الحميد , ورئاسة الدكتور /محمد ابو الفضل بدران وقد اوصى المشاركون بالتوصيات التالية
. 1 -يؤكد ادباء مصر المشاركون فى المؤتمر على عدم التطبيع مع الكيان الاسرائيلى الصهيونى.
2 -يهيب المؤتمر بجميع القوة السياسية تغليب مصلحة مصر فوق كل اعتبار والحفاظ على سلمية الثورة ونبذ العنف بشتى صوره.
3 -يحذر المشاركون بالمؤتمر من الاخطار الكارثية المحدقة بالبلاد ويأملون اعمال سيادة القانون وبناء المؤسسات ومحاربة الفساد من اجل بناء الجمهورية الثانية.
4 -ضرورة تعمير سيناءوالاهتمام باهلها وبدورهم النضالى.
5 -زيادة المخصصات المالية لفروع اتحاد الكتاب بما يحقق التفعيل الثقافى والتنوير فى مصر. ونوجه كل الشكر للسيد السفير الدكتور/ عزت سعد محافظ الاقصر على جهوده فى دعم الثقافة و المثقفين كما نقدم كل الشكر والتحية للروائى الكبير بهاء طاهر الذى ضرب النموذج الرائد فى خدمة المجتمع والثقافة بالتبرع بقطعة الارض التى اقيم عليها قصر الثقافة وفرع اتحاد الكتاب،كما نشكر ادباء الاقصر على هذا المؤتمر وجهودهم ودورهم فى تحريك الفعل الثقافى فى مصر.
....
* وعلى هامش المؤتمر افتتح محافظ الاقصر والادباء معرض الاقصر للكتاب بمناسبة العيد القومى للمحافظة. كما شهدت فعاليات المؤتمر عدة زيارات ثقافية لاهم معالم الاقصر التاريخية .
الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.