إن مصر تئن من العبث بمقدراتها وترفض أن تظل فى حالة انتقالية ، كل شىء فيها معلق لسنوات أخرى . كفى عامين كمرحلة انتقالية . نريد استقرارا وحياة طبيعية حتى نلتفت إلى البناء والتنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية . ونحن أمام جمعية تأسيسية منتخبة من الشعب عبر المجلسين المنتخبين ( الشعب والشورى ) وفق خطة وافق عليها الشعب فى استفتاء مارس 2011 . ونحن أيضا أمام دستور يحقق أكثر من الحد الأدنى من مطالب الثورة ، وهو أفضل بالتأكيد من دستور 71 ، انتهى فيه الرئيس الأبدى ذو الصلاحيات المطلقة ، وأصبح الشعب بحق هو السيد ومصدر السلطات . ولحزب العمل عدد من الملاحظات على مشروع الدستور ، ولكننا مراعاة للمصلحة العليا للوطن ، ولعدم وجود خلاف جوهرى خطير مع نصوص المشروع ، قررنا الموافقة على التصويت للدستور بنعم ، ودعوة الجماهير لذات الموقف ولذات الحيثيات ، خاصة وأن الدستور يتضمن آلية ميسرة لتعديل مواده فى أى وقت . نريد إنهاء الاعلانات الدستورية المؤقتة التى أصدرها المجلس العسكرى (5 إعلانات ) والتى أصدرها الرئيس مرسى ( إعلانان ) ونعيش حياة طبيعية دستورية لنتفرغ لانتشال مصر من أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة ، والالتفات لتحقيق مطالب الشعب الملحة فى حياة كريمة ، وفى ظل دولة القانون. إن دعاة الفرقة والفوضى من فلول النظام البائد ومن المتعاونين مع أعداء الخارج لايريدون الخير لهذا الوطن ولايريدون له استقرارا . ونحن نطالب الشعب بالدفاع عن مصالحه وعن حقوقه ووجوده بإنهاء هذه المرحلة المملة والممضة و المزعجة لنا جميعا ، مرحلة الفوضى وعدم الأمان والتى اسمها الفترة الانتقالية . لنحتشد جميعا يوم 15 ديسمبر أمام صناديق الاقتراع لنقول نعم للدستور والله أكبر .. وليحيا الشعب الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة