في مغالطة واضحة، ومحاولة لغسل يديه الملطختين بدماء آلاف الأبرياء، قال الرئيس الأمريكي جورج بوش، في خطاب ألقاه في المركز الإسلامي بواشنطن لمناسبة مرور 50 سنة على تأسيسه، إنه وظف معظم سنوات رئاسته في مساعدة المسلمين على محاربة "الإرهاب"، واستعادة حريتهم، والعثور على طريقهم الخاص نحو "السلام والازدهار"، على حد زعمه، محملا "السياسات الغربية الخاطئة" في الشرق الأوسط مسؤولية نمو "التطرف والإرهاب" فيه، على حد قوله. وقال بوش: "إن دول الغرب تركت الشرق الأوسط لحكم الطغاة أملا بإحلال الاستقرار، فلا حل الاستقرار ولا نمت الديمقراطية، بل نما البؤس واليأس اللذان يولدان التطرف"؟؟!!. وأضاف: "تحول الشرق الأوسط إلى حاضنة للإرهاب واليأس، وكانت النتيجة ارتفاعاً لشعور المسلمين العدواني تجاه الغرب"؟؟!!. وأعلن بوش أنه سيعين موفدا خاصا لدى منظمة المؤتمر الإسلامي بهدف تحسين صورة الولاياتالمتحدة ودعم علاقاتها مع العالم الإسلامي؟؟!!، على حد قوله. وقال "سأعين موفداً خاصاً إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، وهي أول مرة يعيّن فيها رئيسٌ مثل هذا الموفد إلى المنظمة. وموفدنا إلى المنظمة سيستمع إلى ممثلين آخرين للدول الإسلامية، ويتعلم منهم، وسيطلعهم على آراء الولاياتالمتحدة وقيمها"؟؟!!. وقال بوش "إن التحدي الأكبر الذي يواجه أصحاب الضمير هو مساعدة قوى الاعتدال لتفوز بالصراع الأكبر ضد التطرف الذي يتحرك الآن في منطقة الشرق الأوسط"؟؟!!. وزعم الرئيس الأميركي جورج بوش أن الولاياتالمتحدة لا تعادي الإسلام، ولا يمكن أن تعاديه، بل على العكس من ذلك، فإنها سارعت إلى إغاثة المنكوبين بالمد البحري في اندونيسيا والمتضررين بالزلازل في باكستان وإيران، متجاهلا آلاف الأبرياء الذين سقطوا جراء الاحتلال الأمريكي الهمجي للعراق وأفغانستان؟؟!!.