في الوقت الذي أكدت عدة مصادر أن ثمة ترتيبات واتصالات لاستئناف الحوار الفلسطيني الداخلي؛ جدد أحد مستشاري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التأكيد على رفض أي حوار أو أي وساطات من أجل ذلك. وقال نبيل عمرو، مستشار رئيس السلطة للشؤون الإعلامية، في تصريح إذاعي له : إن محمود عباس يرفض أي وساطة بين السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حتى لو كانت عربية"، على حد تعبيره. ويأتي ذلك في الوقت الذي يقرر فيه رئيس السلطة محمود عباس إبقاء يده ممدودة لرئيس الوزراء الصهيوني ولعقد أي لقاء بينهما في أي وقت، بالرغم من ارتكاب الأخير لسلسلة من المجازر، آخرها قبل يومين، حيث ارتقى ثلاثة عشر شهيداً وجرح نحو خمسين آخرين. وكانت صحيفة عكاظ السعودية قد أفادت أن ثمة ترتيبات واتصالات لاستئناف الحوار الفلسطيني الداخلي بدءاً من عقد اجتماعات بين مسؤولين مصريين وحركتي حماس وفتح لتهيئة الأجواء لعقد اجتماع مباشر بين الحركتين، وأضافت الصحيفة أن الحوار سيجري من دون شروط مسبقة وعلى قاعدة "لا غالب ولا مغلوب". وفي السياق ذاته؛ كشف الأمين العام للبرلمان العربي التابع لجامعة الدول العربية، النقاب عن أول مسعى عربي عملي للبدء في معالجة الأزمة الناشبة بين حركتي "حماس" و"فتح"، ودشّن أولى جلساته مساء الخميس في العاصمة السورية دمشق. وأكد عدنان عمران، أمين عام البرلمان العربي، في تصريحات صحفية له أن جهوداً سياسية جبارة تبذل الآن للدفع بحركة "فتح" إلى الحوار، مشيراً إلى أنهم يدركون تماماً حجم الصعوبات والعقبات التي تلف الوضع الفلسطيني، لكنه قال: "لدينا أمل كبير في أن ننجح فيما أخفق فيه الآخرون، أي السعي إلى لم الشمل ووقف الاقتتال وأي شكل من أشكال التصعيد والانكباب على الحوار من أجل التوصل إلى توافق ينهي حالة الانقسام الواقعة الآن".