بدأ الناخبون في تيمور الشرقية الإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات تشريعية تشهدها البلاد منذ استقلالها عام 2002 ويسعى من خلالها الرئيس السابق شانانا غوسماو لتولي رئاسة الوزارء التي ظلت حكرا على حزب فريتلين منذ انفصال البلاد عن إندونيسيا. وقد دعي للمشاركة في هذا الاقتراع نحو 520 ألف ناخب فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ناخبي تيمور الشرقية إلى التزام الهدوء خاصة أن البلاد تعيش منذ نحو عام على إيقاع أعمال العنف. ويشارك في انتخابات اليوم ممثلو 14 حزبا سياسيا لكن التوقعات تشير إلى أن المنافسة سوف تنحصر بين غوسماو وحزبه الجديد المؤتمر الوطني لإعادة بناء تيمور الشرقية وبين منافسه التقليدي رئيس الوزراء السابق ماري ألكاتيري الذي يقود حزب فريتلين الحاكم. ويستبعد المراقبون فوز أي من الحزبين بالأغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده، وهو ما يعني أن الطرفين سيضطران لتشكيل حكومة ائتلافية. وتجرى الانتخابات بإشراف عشرات المراقبين الدوليين وبحضور ثلاثة آلاف من قوات حفظ السلام نشرت في البلاد عام 1999 بعد اندلاع مواجهات عقب الاستفتاء على الاستقلال. وكانت تيمور الشرقية قد دخلت في دوامة من العنف العام الماضي عندما اندلع القتال بين القوى السياسية المتنافسة، قتلت خلالها قوات الشرطة والجيش 37 شخصا وأجبرت 155 ألف على مغادرة منازلهم. وتأتي انتخابات اليوم بعد الاقتراع الرئاسي الذي فاز فيه خوسيه راموس هورتا بالمنصب البروتوكولي خلفا لغوسماو الذي يخوض انتخابات السبت من أجل العودة للسلطة من خلال منصب رئاسة الوزراء.