بدأت عملية الاقتراع اليوم السبت، في الانتخابات الرئاسية في إقليم صومالي لاند (أرض الصومال) الذي أعلن نفسه جمهورية بشمال غرب الصومال. واصطف آلاف الناخبين خارج مراكز الاقتراع، وبعضهم أتى قبل ساعتين من بد عملية الاقتراع، وكانت الانتخابات تأجلت ثلاث مرات منذ أبريل 2008. ويسعى الرئيس الحالي ضاهر ريالي كاهن للفوز بفترة ولاية ثانية لمدة خمسة أعوام، وينافسه على المنصب أحمد محمود سيلانيو زعيم حزب المعارضة. وتعهد الرجلان بالسعي لتحقيق اعتراف دولي باستقلال الإقليم الواقع في القرن الأفريقي، والذي كان مستعمرة إيطالية في الماضي. وتعتبر الانتخابات خطوة حاسمة لتحقيق هدف الاستقلال وإعلان الدولة. ويتوقع كثير من الناخبين فوز سيلانيو الذي يرأس حزب السلام والوحدة والتنمية "كولمي" . وكان سيلانيو خسر أول انتخابات رئاسية يشهدها إقليم أرض الصومال أمام ريالي الذي يتزعم حزب الشعب الديمقراطي المتحد (أودوب) بفارق ثمانين صوتا لا أكثر. وجاب آلاف من عناصر الشرطة الشوارع اليوم السبت، فيما أشرف 26 فريق مراقبة على عملية التصويت في نحو ألفي مركز اقتراع، ليدلي قرابة مليون ناخب يحق لهم الاقتراع بأصواتهم. وقال مايكل وولش منسق لجنة المراقبة الدولية على الانتخابات: "بوجه عام، بدأت عملية الاقتراع بشكل هادئ في كل أنحاء البلاد، غير أن ستة صناديق اقتراع سرقت في قريتين نائيتين شرقي البلاد، قرب الحدود مع منطقة بونتلاند". وأضاف "بضعة مئات لن يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم، لكن ذلك لن يكون له أثر بالغ على عملية الاقتراع أو نتائجها". تجرى الانتخابات وسط مخاوف من أن تحاول جماعة "الشباب" كبرى الجماعات المتمردة في الصومال إفساد عملية الانتخاب بتدبير هجمات عنيفة، وكانت الجماعة التي تربطها صلات بالقاعدة حذرت سكان أرض الصومال وطلبت منهم الابتعاد عن مراكز الاقتراع.