استحدث الرئيس الأمريكي جورج بوش منصب مبعوث خاص لدى منظمة المؤتمر الإسلامي لتوضيح سياسة بلاده في العالم الإسلامي الذي يشهد مناهضة قوية للسياسة الأمريكية المتغطرسة. وأقر بوش - في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة المركز الإسلامي في واشنطن- بما أسماه التساؤلات في صفوف المسلمين حيال سياسة الولاياتالمتحدة. وأوضح أن المبعوث الخاص لدى منظمة المؤتمر الإسلامي سيستمع إلى ممثلي الدول الإسلامية ويتعلم منهم وسيتقاسم معهم وجهات النظر والقيم الأمريكية. غير أن بوش لم يكشف عن اسم الشخص الذي ينوي تعيينه في هذا المنصب. وتحدث بوش في كلمته عن الشكوك حول النوايا الأمريكية في العالم الإسلامي في إشارة ضمنية إلى الشعور القوي المعادي للأميركيين بسبب العدوان على العراق وبشكل أوسع حربه على ما يسمى الإرهاب. يضاف إلى ذلك السياسات التي وضعت والأعمال التي جرت مثل التجاوزات في سجن أبو غريب أو الاعتقالات في جوانتانامو. وأرجع بوش سياسته المثيرة للجدل في الشرق الأوسط إلى تخلي ما وصفه بالعالم الحر مدة عقود عدة عن المسلمين للطغاة مما جعل الشرق الأوسط حاضنة للإرهاب واليأس وما نتج عن ذلك من عداء متصاعد من قبل المسلمين تجاه الغرب.