فوجئت كما فوجئ الكثير غيرى بقيام وزير الخارجية المصرى بزيارة سمير جعجع فى منزله مستهلا زيارته الى لبنان ؟ وتسألت فى نفسى لماذا جعجع فهو ليس مسؤلا حكوميا رفيعا . ولاهو زعيم تيار سياسى او طائفى كبير .ولا هو قائد ذو ثقل شعبى مؤثر .ولا يملك اغلبية برلمانية تعطيه قوة التأثير فى القرارات الاستراتيجية . لا ثقل ولا وزن لهذا الجعجع فى الشارع اللبنانى وانما هو عميل صهيوأميركى مفروض على الواقع اللبنانى دون اى شعبية له بل هو شخصية مكروهة من طائفته المارونية و مبغوض من الشعب اللبنانى كله. لا ادرى على من اللوم على الخارجية المصرية التى تدار بنفس اسلوب مبارك حيث يتم اختيار وزير الخارجية بموفقة صهيو أميركية وترسم سياسة الوزارة بمعرفتهم دون اى تدخل من القيادة السياسية ورينا عندما تم اختيار نبيل العربى وزيرا للخارجية آبان عنفوان الثورة اراد ان يظهر شىء من الثورية وبعض حرية الحركة اللفظية تجاه العدوالصهيونى وعودة العلاقة مع ايران فاستبشر المصريين والعرب جمعيا خيرا بعودة مصر الى دورها العروبى الريادى سرعان ماتم ركله الى مستنقع البترودولار فى جامعة الدول العربية .وتم الاتيان بالوزير الحالى على شاكلت وزراء مبارك . اللوم على الرئيس مرسى فهو المسؤل الاول على رسم تحركات وزير الخارجية . واذا كان مرسى لا يعرف تاريخ جعجع او الدور الذى يقوم به فى لبنان الان بل الدور الذى يلعبه مع زملاؤه من عملاء مصر امثال ابو حامد فى ضرب استقرار مصر على سبيل المثال مظاهرات 24 أغسطس . اذا كان مرسى لا يعرف فهذه مصيبة واذا كان يعرف فالمصيبة اعظم !؟ أن تاريخ جعجع ياسيادة الرئيس ليس ببعيد فهو القائد الدموى للمليشيات المسيحية المتطرفة التى كونتها اسرائيل والتى كانت تسمى القوات اللبنانية والتى كانت تهدف الى ذبح المسلمين وطردهم من لبنان الى سوريا من اجل قيام كيان مسيحى مارونى خالص فى لبنان . لم يكن جعجع زعيم سياسى بل زعيم عصابات تعمل تحت امرة حزب الكتائب .لم يكن جعجع يفهم فى السياسة وانما تربى على حرفة القتل . كان يتقن فن نصب الحواجز والكمائن فى المناطق الاستراتيجية لاصتياد المسلمين وذبحهم على الهوية اى مسلم يمر بالقرب منه يذبح دون فرق .ذبح الكثير من الرجال والنساء والاطفال فقط لانهم مسلمين حتى كره ذلك الكثير من زعماء لبنان المسيحيين الشرفاء فنالهم من جعجع نصيبا من القتل المشين مثل طونى فرنجية الوزير المسيحى ونجل رئيس الجمهورية آنذاك سليمان فرنجية قتل هو وجميع اسرته غيلة ليلا زوجته واولاده وكل من تصادف وجوده فى هذه الليلة . كما قتل جعجع بطريرق الماورنه يومئذ خريش لا اعتراضه على دمويته الشيطانية . هل تذكر ياسيادة الرئيس مذبحة صبرة وشاتيلة فى لبنان عندما قام جعجع وعصابته المارونية الشيطانية بالدخول خلسة ليلا والناس نيام الى مخيم صبرا وشاتيلة الفلسطينى وتم الذبح بالسلاح الابيض كل من كان بالمخيم مئات من الرجال والشباب والنساء والاطفال حتى الحيونات .مذبحة مهولة ذهل منها شارون وكل قادة الصهينة بل ذهل منها العالم كله عندما رأى صور اكوام الجثث المذبوحة بدم بارد وحقد عجيب وماذالت تلك الصور تدمى العيون حتى اليوم الا تدرى يامرسى ان جعجع هو من قام بها. ومن آمثلة جرائم جعجع الكبري اغتياله لاكبر زعيم مسلم سنى فى لبنان رئيس الوزراء التاريخى العظيم رشيد كرامى .الذى قتله جعجع وقبض عليه متلبسا وحكم عليه بالاعدام الا ان الحلف الصهيواميركى تدخل اول مرة لتخفيف الحكم الى السجن المؤبد ثم تدخل ثانيا فى 2005 لاصدار عفو خاص عنه .وخرج من السجن زعيما على عصابته القوات اللبنانية بدلا من تحاكم على جرائم قتل الناس او حتى تتوارى خجلا غدت تلك العصابة الاجرامية كيانا سياسيا بنفس اسم العصابة (القوات اللبنانية ) حتى يتذكر الناس التاريخ الاسود لتلك العصابة . وهذه العصابة التى يقودها جعجع ياسيادة الرئيس ليس لها فى الشارع اللبنانى اى شعبية تذكر بل تتسول نوابا لها فى البرلمان عن طريق الاحسان المتفضل عليها من الحريرى وجنبلاط ولو تم عمل قانون الانتخابات الجديد فى لبنان لا تجد جعجع يحصل على اى نائب فى البرلمان . يعنى الخلاصة ان سمير جعجع بالذات لا وزن له ولا شعبية ولا قوة برلمانية وتاريخة دموى اسود ودوره المرسوم له الان تأجيج الفتنة فى لبنان خدمة للمصالح الصهيوأميركية . فلماذا سيادة الرئيس مرسى تأمر وزير خارجية مصر أن يستهل زيارته فى لبنان بزيارة جعجع فى منزله !؟ لقد فكرتنى بحسنى مبارك عندما دعى جعجع الى زيارة رسمية الى مصر وتم عمل احتفال كبير له فى القصر الجمهورى . كنا نعتقد ان حسنى مبارك مجبور فهو كان يأخذ التعليمات من أسرئيل . فهل مازالت أسرئيل هى التى تعطينا التعليمات حتى الان ؟! عجبى