اتهمت الأممالمتحدة سلطات الاحتلال الصهيوني بعرقلة جهودها من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، التي دمّرتها الحرب الصهيونية في نهاية عام 2008، مشددة على ضرورة رفع الحصار عن القطاع لكي يصبح مكانًا صالحًا للعيش فيه. وقالت اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة "إن مهمة إعادة بناء قطاع غزة أصبحت أكثر صعوبة للأونروا بسبب تأخر إسرائيل في الموافقة على المشاريع والطلبات المعقدة الأمر الذي كلف الوكالة خمسة ملايين دولار من أموال المانحين عام 2011". وحذّرت من أن "التخفيضات في الخدمات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في عدة بلدان بسبب نقص التمويل من الدول المانحة، تمثل خطرا ليس فقط من الناحية السياسية بل من الناحية الأخلاقية". وقال المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي، خلال استعراض اللجنة تقرير الوكالة والتحديات العديدة التي تواجهها "إن الوكالة لا تزال تواجه تحديين رئيسيين في قدرتها على توفير الخدمات الإنسانية الأساسية للاجئين الفلسطينيين، وهما انتشار الصراع وندرة التمويل". وأضاف، بحسب ما نقله عنه راديو الأممالمتحدة، فإنه "بحلول عام 2020، سيزيد عدد سكان غزة بنصف مليون شخص آخر، سيحتاجون للطعام والمأوى والتعليم والعمل"، مشددًا على أنه "ما لم يتم رفع الحصار وإعادة تشغيل الاقتصاد، فإن غزة لن تكون مكانا يمكن العيش فيه بكل المقاييس". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة