ايدت عشائر وقوى محافظة صلاح الدين موقف هيئة علماء المسلمين في رفض ما يسمى ب"مجالس الانقاذ" التي تعمل على اقامتها قوات الاحتلال الامريكي وما رضي بها من احزاب وكتل سياسية لاستهداف كل من يرفض الاحتلال واعوانه بحجج مشبوهة. جاء ذلك في بيانات صادرة عن شيوخ ووجهاء وابناء عشائر صلاح الدين وقواها الوطنية اصدرتها بهذا الخصوص لتعلن رفضها القاطع واستنكارها لهذه المجالس وبراءتها منها ومن كل من ينضم اليها حتى وان كان واحدا من افرادها. فقد أعلنت هذه العشائر البراءة من هذا المجلس الداعي إلى شق الصفوف، وكان من بين زعماء العشائر - التي أصدرت بيانات استنكار وإدانة لهذا المجلس - شيوخ ووجهاء قبيلة شمر وشيوخ عشائر العبيد والجنابيين والبو طعمة وقوى وطنية تشمل أبناء محافظة صلاح الدين. وقد نص بيان قبيلة شمر في محافظة صلاح الدين على (اتفاق جميع ابناء القبيلة وشيوخهم على مقاطعة هذا المجلس واعتباره نوماً عميقاً وانغماساً في الرذيلة والخيانة ومخالفة لمنهج ديننا الإسلامي الحنيف) وتضمن البيان براءة من كل من يلتحق بهذا المجلس. وكان شيوخ ووجهاء القبيلة وأبناؤها قد أصدروا بيانهم العشائري بعد اجتماعهم في دار الشيخ مشعل نواف الحسان بحضور كل من الشيخ احمد نواف الحسان والشيخ نعمان زيد السراي والشيخ مشعل نواف الحسان. فيما اصدر الشيخ جمال عفر عبد العزيز العبيدي براءة مما نسب اليه من تاييد لهذا المجلس. وجاء في بيان موقع منه (لقد اشيع عني باني اؤيد ما يسمى بمجلس الصحوة، وهذا لا يليق بي ولا بعشيرتي، واني أتبرا الى الله من هذا المجلس) مؤكداً تاييده لوجهاء وشيوخ العشائر في رفض هذا المجلس. بينما صدر عن عشيرة البو طعمة - إحدى عشائر المحافظة - خطاب موجه الى عشائر قضاء بيجي أعلنت فيه البراءة من كل من ينتمي الى هذا المجلس، وناشد الشيخ محمد عبد الله صالح حمادي الجبوري شيخ عشيرة البو طعمة أبناء العشائر كافة عدم الانغماس في مستنقع الخيانة او التطاول على مقام العشائر الوطنية. وكان للشيخ جمال حميد فياض الجنابي تصريح واضح بالرفض الكامل والشامل لهذا المجلس وأعلن البراءة من أبناء العشيرة في حال التحاقهم ب"مجلس إنقاذ محافظة صلاح الدين". اما الشيخ علي عبد الله برع الجنابي فقد كانت براءته منصبة على كل من يلتحق بهذا المجلس، مذكراً ابناء محافظة صلاح الدين بابطالهم الذين يفتخر بهم كل من ذكرهم. وقد ساند موقف العشائر هذا مواقف الكتل والجبهات الوطنية في رفضها لمثل هكذا مشاريع فاعلنت براءتها وفق بيانات وتصاريح واضحة وجلية شرحت فيها ابعاد انشاء هذا المجلس الذي انما انشئ لبث روح الفرقة وشق الصف واضعاف اللحمة التي تتمتع بها محافظة صلاح الدين التي لا يروق للمحتل واذنابه ان تنعم هذه المحافظة بالامن والامان. وقدد شدد الجميع على ان المشروع الوطني الذي يتبناه ابناء العشائر وكل التجمعات الوطنية انما يهدف الى انهاء الاحتلال وتحرير العراق بالكامل موحدا ارضا وشعبا. وكانت هيئة علماء المسلمين قد أدانت اكثر من مرة تشكيل هذه المجالس التي ترمي - فيما يرمي اليه - الى شق الصف وإضعاف الروح الوطنية في مناهضة الاحتلال وما نجم عنه. كما استنكرت الهيئة هذه الأساليب الرامية إلى تمزيق وحدة البلد ومحاولة ايجاد مجالس مهادنة للاحتلال وعمليته السياسية المتهالكة.