وقعت صدامات يوم امس الاربعاء بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن اليونانية لدى وصول تظاهرة احتجاجية على إجراءات تقشف جديدة إلى ساحة سينتاغما بوسط العاصمة أثينا و أطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع على شبان ملثمين أخذوا يلقون بالقنابل الحارقة والحجارة بعد أن نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع اليوم الأربعاء 26 سبتمبر 2012 في أكبر مظاهرة منذ أشهر احتجاجا على إجراءات التقشف. ووقعت الاشتباكات حين نظم أكثر من 50 ألف شخص مسيرة إلى مقر البرلمان وهم يهتفون "لن نخضع للترويكا" في إشارة لاتفاق اليونان مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي على جولة جديدة من خفض الإنفاق. كما ردد المتظاهرون "الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.. أخرجا ومع انتهاء المسيرة ألقى عشرات من الشبان كانوا يرتدون ملابس سوداء الحجارة والقنابل الحارقة والزجاجات على قوات مكافحة الشغب التي ردت بالقنابل المسيلة للدموع. ولاحق رجال الشرطة المحتجين في ميدان سينتاجما أمام البرلمان بينما حلقت طائرات هليكوبتر فوقهم. كذلك أضرم شبان النار في احد الأكشاك وفي حاويات قمامة وهاجموا واجهات زجاجية بينما انتشر عناصر من الشرطة امام بعض الفنادق الراقية في الساحة لحمايتها