فشل مجلس الأمن الدولي مساء أمس الجمعة في تبني اقتراح بإدانة تصريحات للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هاجم فيها الكيان الصهيوني وتوقع تدميرها. وقالت مصادر دبلوماسية بالأممالمتحدة إن إندونيسيا وقطر نجحتا في إرجاء صدور بيان عن مجلس الأمن بإدانة إيران مشيرة إلى وجود خلافات بين الدول الأعضاء بهذا الصدد. كما أشارت المصادر إلى أن صدور مثل هذا البيان في حاجة إلى إجماع الأعضاء مما يعطي كل عضو حق الاعتراض وتعطيل البيان. وكان نجاد قد قال يوم الأحد الماضي إن اللبنانيين والفلسطينيين قد ضغطوا على زر العد التنازلي لوضع نهاية للنظام الصهيوني مضيفا أننا سنشهد تدمير هذا النظام في المستقبل القريب. من جهته وصف جان مارك دو لاسابليير سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة الذي اقترح البيان، الدعوة إلى تدمير إسرائيل بأنها "غير مقبولة", وقال إنه يتعين على المجلس أن يرد كما فعل في أكتوبر/تشرين الأول 2005 عندما قال الرئيس الإيراني إن إسرائيل ينبغي أن "تمحى من على الخارطة". وقال سابليير إنه سيحاول مجددا يوم الاثنين. أما سفير الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة زلماي خليل زاد فقال للصحفيين إن "تصريح رئيس دولة يدعو إلى أو يشير ضمنا إلى تدمير دولة عضو بالأممالمتحدة، غير مقبول من حيث المبدأ ويهدد السلم والأمن الدوليين". كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في وقت سابق عن الصدمة والاستياء إزاء تصريحات أحمدي نجاد، وقال إن إسرائيل "عضو كامل العضوية في الأممالمتحدة له نفس الحقوق وعليه نفس الالتزامات مثل أي عضو آخر".