التقى مجدي احمد حسين رئيس حزب العمل ورئيس تحرير جريدة الشعب، بمقر الجريدة، وحضر اللقاء د.عبدالله عمر عبدالرحمن، في اطار حرص الحزب على تقوية اواصر العلاقات مع الشعوب العربية الشقيقة. أكد المناضل الجزائري محمد العربي زيتوت، في تصريح خاص ب"الشعب" عقب اللقاء الذي جمعه برئيس حزب العمل كجدي أحمد حسين، أن الجزائر على شفا ثورة ضد نظام بوتفليقة لتلحق بدول الربيع العربي التي سبقتها، وان الجميع الان يتساءل فقط عن موعد هذه الثورة بعد فترة كبيرة من المخاض. واستنكر زيتوت التجاهل الاعلامي المتعمد لمقدمات الثورة الجزائرية، في ظل التركيز على ثورات البلدان الاخرى، على الرغم من اشتعال الاوضاع في الجزائر التي شهدت –حسب احصاءات وزارة الداخلية الجزائرية- 9410 انتفاضة شعبية في عام واحد، قوبلت بالقمع من قبل قوات النظام، لدرجة انه في رمضان الماضي شهدت الجزائر عاصفة من الاحتجاجات شملت اكثر من نصف مدنها بما في ذلك العاصمة ومدينة عنابة كبى المدن الجزائرية لكن لم تنل نصيبا من التغطية الاعلامية. وأكد المناضل الممنوع من دخول الجزائر منذ عام 1995 ان المخابرات العسكرية الجزائرية هى المسيطرة على مجريات الامور في الجزائر بما في ذلك الرئيس والشرطة، وكل البلد خاضعة لها عبر طرق عديدة ياتى على راسها الموافقات الامنية والاسقاط الوظيفي على غرار ما كان يفعله امن الدولة المصري في عهد المخلوع مبارك، مشيراً الى ان حوالي 10 الاف شخص هم قوام المخابرات يتحكمون في الجزائر كافة، فما من ولاية او دائرة او بلدية الا وبها عقيد او نقيب مخابرات. وأضاف زيتوت ان نظام بوتفليقة نظام تابع للسيطرة الغربيةالامريكية عليه رغم تظاهره بكراهية العدو الصهيوني، فالنظام الجزائري يمارس خدعة كبرى على الشعب عندما يشيع انه يعادى الصهاينة، لعلمه بحالة النفور والعداء التي يكنها الشعب الجزائري للصهاينة، ومن ابرز أدلة عمالة بوتفليقة للصهاينة انه قال في اثناء عدوان 2008 على غزة، اثناء حديثه مع جنرال امريكي، انه لو كان مكان مبارك لفعل مثلما يفعل مبارك من حصار لغزة واهلها، وأضاف أن فرنسا الشيطان الاكبر الذي يسيطر على الاقتصاد الجزائري بينما تهيمن الولاياتالمتحدةالامريكية على الثروات البترولية الجزائرية، بالاضافة الى العلاقات القوية مع الناتو التى مكنت الناتو من قتل القذافي. واستعرض مؤسس حركة رشاد فساد النظام الجزائري الذي افقر المواطنين على الرغم من ان الجزائر تعد خامس قوة غاز طبيعي بالعالم وقوة بترولية جيدة بالمنطقة لكن هناك الملايين من الشعب الجزائري لا يجدون قوت يومهم، واخر الاحصاءات تقول ان الجزائر بها اكثر من 600 الف اسرة فقيرة قوام الاسرة 7 افراد اى ان الجزائر بها 10.5 مليون مواطن معدم اى ما يمثل 25% من تعداد السكان البالغ عددهم 40 مليون نسمة، بالاضافة الى انتشار ظاهرة السكن في القبور والصفيح التى كنا نسمع عنها فقط في مصر، لكن نظام بوتفليقة نقلها الى الجزائر. وحول حركة رشاد، أكد زيتوت أن الحركة لها هدف أساسي هو إنهاء حكم الاستبداد والفساد، وإحياء الأمل لدى الشعب الجزائري في إقامة دولة الحق والعدل والقانون، دولة تسودها المبادئ الديمقراطية والحكم الراشد، وأنها فضاء واسع لكل الجزائريين على اختلاف رؤاهم وتعدد توجهاتهم، وهي تمقت التطرف بجميع أشكاله، وترفض كل ممارسات الإقصاء والتمييز، كما تنتهج اللاعنف كوسيلة للتغيير. من جانبه، أكد مجدي أحمد حسين رئيس حزب العمل، أن جريدة الشعب كعهدها دائما تقف ضد كافة اشكال الفساد والاستبداد المستشري في كافة الانظمة العربية الخانعة الخاضعة للغرب وللحلف الصهيوني الامريكي، وأن الربيع العربي لن يقف او يكتفى بنظام دون اخر، بل سيشمل كافة هذه الانظمة بشكل يغير من خريطة المنطقة. وأضاف حسين أن "الشعب" ستسعى جاهدة لتكون هى الاعلام البديل لتلك الفضائيات التي تنتقي ما تذيعه، وانها ستقف مع الشعب الجزائري في حقه في الحياة الكريمة والتخلص من نظام عميل تابع افقر واذل الجزائريين.