أصدر أعضاء مجلس الأمن الدولي بياناً صحفياً أعربوا فيه عن "القلق البالغ" إزاء "انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة" بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الصهيوني و"تصاعد حدة العنف". وقال زلماي خليل زاد، الممثل الأمريكي الدائم لدى الأممالمتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن، "إنّ أعضاء المجلس يرحبون بجهود رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ويعربون عن التقدير لدعم الحكومة المصرية لجهود التوصل إلى الاتفاق، كما يحثون جميع الأطراف على تأييد دعوة الرئيس عباس للوقف الفوري للعنف"، على حد تعبيره. وأعرب دان غيلرمان، الممثل الدائم للكيان الصهيوني لدى الأممالمتحدة، عن "سعادة" الكيان إزاء صدور البيان الذي قال إنه يطالب بوقف العنف بين الفصائل الفلسطينية والعنف الموجه" ضد الاحتلال الصهيوني. وادعى غيلرمان أنه "يمكن وقف سفك الدماء في لحظة واحدة بمجرد أن يقرر الفلسطينيون وقف إطلاق الصواريخ"، وقال "عندها سيتوقف رد الفعل الإسرائيلي وأعمال القتل وسفك الدماء"، حسب زعمه. ورغم عن تضمين البيان أية إشارة ناقدة لاعتداءات الاحتلال الصهيوني التي أوقعت عشرات الضحايا؛ فقد وصف رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأممالمتحدة، البيان بأنه "خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح"، وقال "بالطبع كنا نتمنى صدور بيان أقوى، وأن يتخذ المجلس موقفاً صارماً يطالب بوقف الاعتداء الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة، وكنا نأمل أن يدعو المجلس إلى وقف إطلاق النار في غزة ليشمل الضفة الغربية لاحقاً، وأن يدرس المجلس في الوقت المناسب إيفاد خبراء لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار"، كما ذكر.