شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوما لاذعا على الغرب متهما واشنطن بالامبريالية واشعال سباق تسلح جديد غير ان واشنطن قالت ان السياسة الخارجية لخصمها في الحرب الباردة سابقا تظهر انها عتيقة الطراز ولا تجاري العصر؟!!. وكان بوتين يتحدث قبل اسبوع من اجتماعه بزعماء مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى في المانيا، وقال ان تجربة روسيا يوم الثلاثاء لصاروخين جديدين هما رد مباشر على الخطوات الأمريكية لانشاء نظام دفاع صاروخي في أوروبا. وقال بوتين في مؤتمر صحفي في الكرملين مع الرئيس اليوناني الزائر كارولوس بوبلياس "لسنا البادئين بهذه الجولة الجديدة من سباق التسلح." واضاف قوله "لا داعي للخوف من افعال روسيا فهي ليست أفعالا عدوانية. انها مجرد رد على أفعال منفردة قاسية ولا أساس لها من جانب شركائنا وتهدف الى المحافظة على توازن القوى في العالم." وكانت تصريحات بوتين الأحدث في سلسلة من الهجمات اللاذعة على الغرب. واختبرت روسيا اطلاق صاروخ جديد عابر للقارات ذاتي الدفع يوم الثلاثاء يتميز بعدة رؤوس حربية وصاروخ كروز جديد قال جنرالات كبار انهما كافيان لضمان امن البلاد لمدة 40 عاما. وقال بوتين "شركاؤنا يحشون شرق أوروبا باسلحة جديدة. قاعدة جديدة في بلغاريا واخرى في رومانيا وموقع في بولندا ورادار في جمهورية التشيك... ماذا ينبغي لنا ان نفعله.. لا يمكن ان نكتفي بمجرد مشاهدة كل هذا." وكانت موسكو أحست بالقلق من جراء خطط الولاياتالمتحدة لنشر عناصر نظامها العالمي للدفاع الصاروخي في بولندا وجمهورية التشيك. وتقول واشنطن انها تريد تفادي هجمات من دول مارقة مثل ايران، لكن روسيا ترى في ذلك خطرا على أمنها. وقال بوتين "هناك رغبة واضحة من بعض اللاعبين الدوليين لاملاء إرادته على الجميع دون ان يتمسك بالقانون الدولي. القانون الدولي يجري استبداله بالاسباب السياسية." واضاف "في رأيي انه لا يختلف في شيء عن إملاء الارداة، ولا يختلف في شيء عن الامبريالية." وقال الرئيس الامريكي جورج بوش في مقابلة مع صحيفة المانية ان العلاقات بين البلدين معقدة، لكنه يعتقد ان روسيا صديق للولايات المتحدة. وفي المقابلة التي جرت في واشنطن مع صحيفة فرانكفورتر الجيماينة تسايتونج وصحف اوروبية مختلفة أخرى نقل عن بوش قوله ان روسيا "ليست نظاما معاديا بل صديقا". وقد توترت العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة بسبب مسائل منها ايضا "القلق الامريكي"؟!! بشان تراجع سجلات حقوق الانسان والديمقراطية في روسيا. وسوف تتاح لبوتين وبوش فرصة لمناقشة الخلافات بين البلدين في مباحثات ستجرى في الويات المتحدة في الاول والثاني من يوليو غير ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس وصفت العلاقة الصعبة الحالية لواشنطن مع روسيا بأنها خليط "من التعاون والتنافس..الصداقة والاحتكاك" وقالت ان موسكو بحاجة الى تحسين سجلها في مجال الديمقراطية؟!!. وقالت رايس - في كلمة بمناسبة "تكريمها" على مساهمتها في توحيد شطري المانيا إذ كانت تعمل متخصصة في الشؤون السوفيتية بالبيت الابيض - ان روسيا بحاجة الى ان يكون لديها مؤسسات قوية ومستقلة، وكذلك نظام قضائي وتشريعي قوي؟!!، على حد زعمها. وكان أحد أسباب التوتر الاخرى في العلاقة معارضة روسيا للدرع الصاروخي الامريكي المقترح وقيام روسيا بتجميد مشاركتها في معاهدة القوات التقليدية في اوروبا. وقالت رايس في كلمتها ان معارضة روسيا للدرع الصاروخي "أمر يصعب ان نتفهمه." ولكن بوتين قال ان روسيا اضطرت الى تصميم صواريخ جديدة بعد ان تخلت واشنطن عن معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ للتابع مشروع الدرع الصاروخي. وقال بوتين في مؤتمر صحفي "شركاؤنا الامريكيون تركوا معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ. وحذرناهم انذاك من اننا سنأتي برد للمحافظة على التوازن الاستراتيجي في العالم." واضاف بوتين "أجرينا تجربة على صاروخ ذاتي الدفع استراتيجي جديد مزود برؤوس حربية متعددة وصاروخ كروز جديد، وسنواصل تحسين مواردنا."