مع دخول أزمة نهر البارد أسبوعها الثاني استمر الاهتمام العربي والإقليمي بها حيث كانت مدار بحث خلال اتصال أجراه ملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة. وذكر بيان للديوان الملكي الأردني أن الملك دعا السنيورة إلى إنهاء أزمة مخيم نهر البارد بأقل الخسائر الممكنة وبطريقة تصون حياة المدنيين الأبرياء وتحفظ أمن واستقرار وسيادة لبنان. وفي تل أبيب ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" أن المسؤولين الصهاينة يشعرون بالقلق الكبير من احتمال تحول اشتباكات نهر البارد إلى ذريعة لشن هجمات صاروخية على الدولة الصهيونية من جنوب لبنان. وقال مسؤول في وزارة الحرب رفض الكشف عن اسمه للصحيفة ويراقب الوضع القائم في لبنان عن كثب إنه حتى لو أن الكيان الصهيوني غير متورط الآن فإن عدم الاستقرار ليس مفيداً لنا على المدى الطويل. في هذا السياق أعلن مصدر رسمي لبناني أن وزير الخارجية الإيطالي سيصل إلى بيروت بعد زيارة دمشق في 5 يونيو المقبل وسيبحث خلال زيارته "مشكلة الاستقرار في لبنان". وأضاف المصدر أن داليما أبدى "قلقه من حالة الجمود السياسي المستمرة (في لبنان) التي لا نتوصل إلى الخروج منها. ويجب علينا مواصلة الضغوط على القوى السياسية اللبنانية".