اتفق الإسلاميون على أن الموساد الصهيونى وراء الحادث الأليم الذي وقع للجنود المصريين مساء أمس الأول الأحد والذي راح ضحيته ما يقرب من 20 شهيدًا، متوقعين أن العملية تمت بمعرفة رجال أعمال فلول لتدمير العلاقات المصرية الخارجية وتوريط الرئيس مرسي في صراعات خارجية، مطالبين بضرورة التحقيق السريع في الحادثة وكشف تفاصيل أبعادها لمحاسبة الجاني. واستبعد الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي لحزب النور أن يكون للجهاديين دور في العملية التي استهدفت الجنود المصريين، مؤكدا أن الأعمال من داخل مصر في محاولة للالتفاف على الحاكم، مشيرا إلى أن هذا الحاديث يختلف كلية عن محاولات تفجير خط الغاز المؤدي لتل ابيب. وأدان حماد العمل الإجرامي على الجنود المصريين مؤكدا أنها محاولة للوقيعة بين التيارات الجهادية والدولة مما يجعل الدولة تنتقم من الجهاديين وتدخل في صراع التصفيات، وذلك لا يعني رضانا بعمل هؤلاء الجهاديين ولكن لا نريد للدولة أن تدخل في صراع التصفيات. وأشار حماد إلى أن الجيش المصري جزء من نسيجنا ولا يجوز الاعتداء عليه وعلى كرامته، مؤكدا أنه يشتم في العملية رائحة الوقيعة والتى لا تبتعد عن الكيان الصهيونى، عملاً ب "فتش عن المستفيد". وقال المتحدث الرسمي باسم حزب النور إن هذا الحادث من الحوادث الإجرامية التي شهدتها سيناء في الفترة الأخيرة، مطالبا بالضرب بشدة علي أيدي العابثين بأمن واستقرار مصر، حيث إن هذا الحادث قد تكرر خلال السنة الأخيرة مما يعني وجود عصابات إجرامية وتنظيمات منظمة تهدف إلي العبث بالحدود الشرقية للبلاد. مضيفًا: أعتقد أن هذه التنظيمات مدفوعة من الخارج، حيث إ تكرار الاعتداء علي الجيش المصري واستهداف جنود وأبناء مصر الذين يقومون بحماية الحدود الشرقية بات هدفًا واضحًا لتلك التنظيمات، مطالبا حماد الشعب المصري بالتكاتف للتصدي بقوة وحسم لكل من يريد العبث بأمن واستقرار مصر. من جانبه قال أدان الدكتور جمال حشمت القيادي بحزب الحرية والعدالة الحادث مؤكدا أنه حلقة من سلسلة توريط القيادة المصرية في مشكلات خارجية فضلا عن كم المشكلات الداخلية، مشددًا على أن ما وراء الحادث هم أنفسهم من قاموا بالوقيعة بين أفراد الشعب المصري وهم من فجروا الفتن بين المسلمين والنصاري وهم ما نفذوا المذابح خلال الفترة الماضية من أجل إفشال الإدارة المصرية. وطالب حشمت من رئيس الجمهورية محمد مرسي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وكذلك الحكومة وكل الأجهزة المعنية، بضرورة التحرك الفورى وكشف معالم العملية ومن وراءها للرأى العام خلال الساعات القليلة المقبلة، بالإضافة إلى اتخاذ كل التدابير المطلوبة لمواجهة هذا التحدى الخطير للسيادة المصرية، والحفاظ على كرامة الجنود المصريين . وأشار حشمت إلى ضرورة تصويب أجهزة الأمن أعينها صوب سيناء لحمايتها من الجماعات المسلحة، كما طالب بضرورة أن تخضع سيناء إلى التطهير الشامل من العناصر الإهاربية أو التى تمثل خطرا على السيادة المصرية. وقال الدكتور نصر عبدالسلام رئيس حزب البناء والتنمية إن تل ابيب لها ضلوع في الحادث بشكل كبير، مؤكدا ان احتمال قيام الجماعات الجهادية بهذا الحادث غير موجود بالمرة وهي نغمة تستخدم من أيام المخلوع مبارك لإلصاق مثل هذه التهم بالتكفيريين. واتهم عبدالسلام بعض رجال الاعمال المجرمين من الفلول وممن يريدون افشال المشروع الاسلامي ومشروع النهضة والاستقرار في مصر بأنهم مشتركين في هذا الحادث، مؤكدا ان هذه هي رقصة الموت بالنسبة لهم حيث انه اصبح هناك رئيس منتخب وحكومة ثورة والبلد على ابواب الاستقرار ولكن لم يرق لهم ذلك فبدأوا يعيثوا في الارض فساد. وأكد عبدالسلام انه لا يستبعد ان يكون هناك تفاق بين الموساد الصهيوني مع بعض رجال الاعمال في مصر وبعض العناصر للقيام بهذا الامر لالتقاء بعض المصالح. واشار الى انه لا يجب ان ننسى ان هناك ثار بين بدو سيناء وبعض الجيش والشرطى ممن مارست ضدهم بعض القمع الامني، مشيرا الى انه سمع من بعض البدو في المعتقل ان تل ابيب ارحم بالنسبة لهم من الامن المصري مؤكدا انه من الممكن ن تكون استعانت بهم تل ابيب لتنفيذ هذا المخطط. اما الدكتور مجدي قرقر الامين العام لحزب العمل الجديد يرى ان هذا العمل الاجرامي الارهابي يخدم بشكل قاطع المصالح الصهيونية، وان من قام به هم اناس تابعون للموساد الصهيوني ومن قام بها لا ينتمي للاسلام بصلة حتى ولو كان مسلما وتم استخدامه في هذا الامر. واستبعد قرقر ان يكون لاي فصيل اسلامي صلة بهذه الاحداث مؤكدا ان مثل هذه الاحداث تعتبر تهديد لمصر وللاسلاميين ولشخص رئيس الجمهورية وولوضعه في حرج امام الرأي العام المصري والعالمي. واستنكر قرقر ما تردده بعض القنوات في مصر من قنوات الفلول بأن عناصر من غزة وراء الحادث او عناصر جهادية اسلامية مشيرا الى ان هذه القنوات معادية للتوجه الاسلا مي ولا تريد ان تعترف بالشرعية الدستورية وتريد ان تهدم السلطة المنتخبه في مصر وتريد ان تشكك في التيار الاسلامي وتستخدم هذه الاحداث ذريعه لذلك لان الاسلاميين والاخوان على وجه الخصوص لهم ارتباط بحماس فلذلك هم يريدون ان يصنعوا فتنه في مصر. وأشار الى ان هناك مجرمين في مصر يعملون لحساب الموساد والفلول يخدمون ذلك التوجه مؤكدا ان من يزعم انه يريد الاستقرار في مصر يضرب هذا الاستقرار بتلفيق الاتهامات،مطالبا في نفس الوقت الاجهزة الامنية ان تحقق بجدية في هذا الامر وتعلن النتائج كاملة امام الشعب وتحاسب المسئول اين كان. وأكد قرقر أن العملية تستهدف الضغط على الرئيس مرسي لغلق المعابر وتدمير الأنفاق وكل هذا لصالح العدو الصهيوني، مشيرا إلى أن هناك هجمة شرسة ممن يدعون عن أنفسهم أنهم محللون استراتيجيون، على قنوات الفلول، لترويج أن قطاع غزة وراء العملية وذلك لخدمة أهداف العدو الصهيوني لقتل أبنائنا في غزة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة