يا سين : أناشد الجميع عدم الانزلاق للمخطط الصهيوني باتهام الفلسطينيين إسكندر : فلسطين بوابة أمان لمصر والفاعل المعالجة الخاطئة لمشاكل سيناء عبد العزيز : الإعلام المصري يقود حملة "صحح معلوماتك .. عدونا غزة وليس إسرائيل"
"لازم نفوق ونعرف عدونا الحقيقي .. عدونا الحقيقي هم الفلسطينيون"! عندما تقف فتاة مصرية هي واحد من ملايين الشباب المصري الذين يحملون مستقبل مصر بين يديهم ، في جنازة شهداء حادث رفح الحدودي تهتف بهذه الجملة ويؤيدها البعض، وعندما يغلق معبر رفح وتدمر الأنفاق ويتجه الرأي العام المصري لاتهام أهل غزة والسعي إلى إعادة محصارتهم ، يبدو أن غزة وحدها ستدفع ثمن حادث سيناء.
المفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين حذر من الاتجاه نحو تحميل قطاع غزة والجانب الفلسطيني المسؤلية عن الحادث مؤكدا أن هذه الجريمة "إسرائيلية بإمتياز بغض النظر عمن نفذها".
ياسين قال في تصريحات ل "التحرير" أنه لا يمكن بأي حال تجاهل طلب إسرائيل من رعاياها مغادرة سيناء قبل يومين من وقوع الحادث كما أنها قامت بإخلاء جنودها من كرم أبو سالم قبل أربع ساعات من الجريمة ، مشيرا إلى أن المستفيد الأكبر من الجريمة هي إسرائيل من عدة جوانب هي أن تضعف موقف رئيس الجمهورية المصرية وتعكر العلاقات بين حماس ومصر وتقطع الطريق على التسهيلات التي تسعى مصر لتوصيلها لغزة وبذلك تدفع غزة الثمن ، بالإضافة إلى أن إسرائيل تريد أن توهم العالم والشعوب أن جيشها وجيش مصر يواجهان معاعدوا واحدا مشتركا هو الإرهاب.
وناشد المفكر الفلسطيني الجميع عدم الإنزلاق إلى ما خطط له العدو الصهيوني حتى لا نتحول إلى مجرد دمى بين يديه – بحسب قوله - والتحرك السريع لتعديل كامب ديفيد والسلام مع إسرائيل لتجنب تكرار مثل هذا الحادث الأليم.
أمين إسكندر – النائب السابق بمجلس الشعب عن حزب الكرامة – قال أنه ربما كان احد أهداف الهجوم هو توريط الجانب الفلسطيني مؤكدا أن الأمر ليس له علاقة بالفلسطينين وإنما بالمعالجة الخاطئة لمشكلات سيناء وأهالي سيناء مما أدى إلى ظهور العناصر الإرهابية ضمن مشروع أمريكي الصنع تشرف عليه بعض الدول العربية اسمه "السلفية الجهادية".
إسكندر أضاف : يجب أن يعرف جميع المصريين أن فلسطين هي بوابة الأمن لمصر ولا يسمحوا لأفكار تحاول استغلال غضبهم وجهل البعض في إتهام الأشقاء الفلسطينيين وتحميلهم دفع فاتورة الإرهاب.
محمد عبد العزيز – منسق شباب حركة كفاية – أكد أن الاتجاه بدا بالفعل لأن تدفع غزة ثمن الحادث بقيادة حملة إعلامية شرسة على كل ما هو فلسطيني، وتحديدا كل ما له علاقة بقطاع غزة وكأنها ترفع شعار "صحح معلوماتك .. عدونا غزة وليس إسرائيل" ، مشيرا إلى أن المستفيد الأكبر من الحادث إسرائيل فالنتيجة الأولى للحادث غلق معبر رفح إلى أجل غير مسمى.
ولفت عبد العزيز إلى أن رواية تحميل المسؤلية للجانب الفلسطيني تصدر عن مجلس مبارك العسكري، وتفتقد لذكاء الحبكة، لأن أصابع الإتهام تشير بقوة لإسرائيل التي حذرت رعاياها لمغادرة سيناء قبل العملية الإجرامية .. أي أن الموساد الإسرائيلي كان على علم بها، معتبرا أن الأهم من ذلك عدم التفات المخابرات المصرية لذلك.
وتساءل منسق كفاية عن مصلحة حماس في أن تضر حكم محمد مرسي وهو منهم؟ مشيرا إلى أن العكس هو الصحيح فمن مصلحة حماس أن يترسخ حكم مرسي لمصر حتى يكون سندا لهم مضيفا أن نظام كامب ديفيد له شبكة مصالح وعملاء في المجل الإعلامي والأمني والسياسي والإقتصادي هدفهم الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل ولو على حساب تأزم العلاقة مع الفلسطينيين.
وطالب عبد العزيز بإسقاط ما وصفه بنظام كامب ديفيد ليعود الجيش المصري للسيطرة على كامل سيناء.