الالتهاب الدرقي أو التهاب الغدة الدرقية يمكن أن ينتج عن حالات متنوعة. أكثر أنواع الالتهاب الدرقي شيوعاً هو مرض مناعي ذاتي يسمى الالتهاب الدرقي لهاشيموتو (أو مرض هاشيموتو( في هذه الحالة تهاجم خلايا جهاز المناعة ومعها الأجسام المضادة الخلايا التي في الغدة الدرقية. في الأسابيع أو الشهور القليلة الأولى قد يكون ثمة فترة مؤقتة من فرط النشاط الدرقي تتبعها شهور عديدة من قصور النشاط الدرقي. في بعض المرضى قد تكون مرحلة قصور النشاط الدرقي مستديمة. حالة الالتهاب الدرقي التي تتبع انتهاء مرحلة الحمل تسمى الالتهاب الدرقي لما بعد الولادة. وهي تحدث في 5% من جميع النساء، وفي 25 % من النساء المريضات بالنوع الأول من مرض السكر في خلال العام الأول بعد الولادة. ثمة حالة أخرى أقل شيوعا تسمى الالتهاب الدرقي تحت الحاد، وفيها تكون الغدة الدرقية مؤلمة ومتورمة، وقد يحدث كل من فرط النشاط الدرقي وقصور النشاط الدرقي بصفة مؤقتة. وعادة ما تشفى الحالة بعد أسابيع أو شهور قليلة. وقد تتسبب عن عدوى فيروسية تصيب الغدة الدرقية وتحدث عادة إثر حالة عدوى للجزء العلوي من الجهاز التنفسي. وتتفاوت أعراض الالتهاب الدرقي على حسب نوع هذا الالتهاب، وتتغير بمرور الوقت. فمرض هاشيموتو يسبب عادة تورما بالغدة الدرقية الذي يمكن أن يسبب تورما ظاهرا في الرقبة أو نادرا ما يعوق البلع أو التنفس. الالتهاب الدرقي تحت الحاد يمكن أن يسبب ألما في الغدة الدرقية قد يكون محسوسا أيضا حول الفك أو الأذنين أو خلف الرأس. من الشائع أيضا حدوث الحمى والإعياء في حالة الالتهاب الدرقي تحت الحاد. تستمر الأعراض عادة على مدى شهور عديدة، وغالبا ما تختفي تلقائيا ومن خيارات العلاج استشارة الطبيب عند المعناة من إحساس بعدم الارتياح عند الغدة الدرقية أو أعراض إما لفرط النشاط الدرقي وإما لقصور النشاط الدرقي. وبعد أن يسأل الطبيب عن التاريخ المرضي فإنه يفحص فحصا طبيا عاما ، وفحصا موضعيا للغدة الدرقية ثم قد يطلب إجراء تحاليل لقياس مستويات الهرمونات الدرقية والأجسام المضادة في حالة الشك في وجود مرض هاشيموتو. علاج مرض هاشيموتو هو نفس علاج قصور النشاط الدرقي، وهو إعطاء نظام علاجي طول العمر من دواء الهرمون الدرقي. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة