أكد وزير الخارجية التركي أنه جاء إلى مصر حاملاً ورقة بيضاء ليكتب فيها الرئيس المنتخب محمد مرسي ما يريد من سبل تعاون ودعم في كافة المجالات، مؤكدا أن بلاده لا تعترف "بأي حدود في علاقتها مع مصر". وقال أحمد داود أوغلو عقب لقائه بالرئيس محمد مرسي مساء امس بمقر رئاسة الجمهورية "إن تركيا مصممة على العمل معا يدًا بيد من أجل زيادة الرخاء والاستقرار والسلام في المنطقة"، وأضاف "جئت إلى مصر إذا جاز التعبير بورقة بيضاء لا كتابة فيها، وطلبت من مرسي أن يكتب فيها ما يريد من سبل تعاون ودعم في كافة المجالات". ووصف أوغلو زيارته لمصر تاريخية لكونه أول وزير لدولة غير عربية يزور الرئيس المنتخب مهنئا له برفقة الوزراء العرب الذين حضروا إليه من العراق والكويت، وهنأ شعب مصر على الإنجاز الكبير الذي حققه عندما تمكن من اختيار رئيسه بنفسه، مؤكدا ثقة بلاده بأن القيادة المنتخبة ستبدأ في تحقيق العديد من النجاحات في المستقبل القريب. وقال "مصر لن تكون هذه الدولة القوية إلا بإرادة شعبها الذي يحدد مصيره ويشكل مستقبله كما يريد"، وأضاف "إن نجاح مصر يعتبر نجاحًا للمنطقة كلها والعالم بأسره، والذي لا يمكن أن يتحقق السلام والرخاء في الشرق الأوسط بدونها". وأشار إلى وجود العديد من التحديات التي تواجه مصر خاصة الاقتصادية منها، إلا أن شعبها قادر على تجاوز تلك التحديات، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا ومصر في ازدياد مستمر بالتوازي مع الاستثمارات رغم المصاعب التي واجهت مصر في الفترة الانتقالية، متعهدا بأن تسعى بلاده لزيادة المشروعات المشتركة بين الجانبين. وأكد أوغلو أنه تباحث مع الرئيس حول القضايا المشتركة، وأخبره أنه سيكون سعيدًا باستقباله في تركيا، موجها له دعوة رسمية من الرئيس التركي لزيارة بلاده في أقرب فرصة، أبلغه تحيات الرئيس التركي عبدالله غول، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والشعب التركي، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. وأشار إلى أنه هنأ مرسي على خطابه في ميدان التحرير والذي أظهر "فراسة بالغة وحنكة سياسية تحتاجها مصر في الفترة المقبلة"، وأن مرسي قال له إنه "بفوزه أصبح رئيسًا لمصر كلها ولجميع المصريين سواء من انتخبه ومن لم ينتخبه ومن ثم فهو يعمل من أجلهم جميعا". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة