أشار اللواء مجدي عمار مدير الشئون المالية والإدارية للرئاسة الجمهورية السابق ،إلى أن زكريا عزمي كان "بعبع" الرئاسة، وأن سوزان مبارك هي التي أتت به وأن مهمته الأولى كانت البحث عن أسباب لإعطاء جزاءات، وأعطي مثالاً علي ذلك قائلاً: أحد العاملين بورش الرئاسة توفي خوفا من زكريا عزمي. وأضاف عمار خلال لقائه مع الإعلامي مجدي الجلاد ببرنامج "لازم نفهم" على فضائية "سي بي سي" مساء أمس الأربعاء إن المخلوع المحكوم عليه بالمؤبد كان يريد أن يعين اللواء عمر سليمان رئيس الجهاز العام للمخابرات المصرية السابق نائبًا له منذ فترة ولكن زكريا عزمي رئيس ديوان الجمهورية، هو من أوقف القرار، مؤكدا أن سوزان ثابت زوجة المخلوع، هي التي قامت بتمزيق قرار تعين سليمان بنفسها. وأوضح عامر أن زكريا عزمي كان يعلم أنه في حالة تولي اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية كان مصيره الرحيل من الرئاسة لذلك وقف بكل شراسة لتعيينه نائباً للرئيس، مضيفاً أن سوزان مبارك كانت مسيطرة على كل شيء والعيب لم يكن من مبارك لكن من زوجته وأولاده. وأوضح عمار أن مؤسسة الرئاسة "عالم كبير جدًا" وأن نظام الحراسة بها يتم توزيعها قبل نوبة الخدمة بساعتين ومن الصعب اختراق هذا العالم، موضحاً أن الأجهزة السيادية في الدولة لا توضع تحت رقابة الجهاز المركزي للمحاسبات، مشيراً إلى أن الرئيس المخلوع مبارك كان لا يعلم شيئا بشأن ما ينفق والأمور كلها كانت في يد زكريا عزمي، مضيفاً أن الرئاسة في السابق كانت مرتباتها ضعيفة جدا و"عزمي" قام بزيادة المرتبات بطريقة كبيرة جدا. وقال مدير الشئون المالية والإدارية للرئاسة السابق، أن الهدايا التي تأتي لرئاسة الجمهورية لم يكن يعرفها أحد وكانت تذهب مباشرة لمنزل الرئيس، بالإضافة إلي أن الملوك ورؤساء الدول عندما يأتون لأحد قصور الرئاسة كانوا يتركوا مكافأة مالية وكانت تذهب كلها لرئيس الديوان عزمي، مؤكداً أن الرئيس الجديد يستطيع التحكم في الرئاسة ولكن المشكلة تكمن في احتواء الرئيس وإبعاده عن الشعب من جانب العاملين بالمؤسسة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة