انتقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة اللقاءات التي تجريها مصر والأردن، ممثلة عن جامعة الدول العربية، مع المسؤولين الصهاينة، وذلك في الوقت الذي لم تطبق فيه معظم الدول العربية قرار فك الحصار عن الشعب الفلسطيني. وقالت الحركة على لسان أحد المتحدثين باسمها في الضفة الغربية: "كان الأجدر بالدول العربية ومنذ قمة الرياض البدء الفوري بتنفيذ أولى أولويات هذه القمة والمتمثلة في كسر الحصار المالي عن الشعب الفلسطيني بضمان وصول المساعدات العربية إليه خاصة في ظل الظرف الصعب والحالة المأساوية التي يعشها الشعب الفلسطيني، وبكسر الحصار السياسي بالتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية بشكل مباشر ودون تمييز أو انتقائية، وهو الموقف الذي لم تنجزه بعض الدول العربية، للأسف، حتى الآن". واعتبرت الحركة، في تصريح صحفي، هذا اللقاء بمثابة "لقاء ترويجي للكيان الصهيوني بامتياز في مرحلة الاحتلال فيها أحوج ما يكون لأي حراك شكلي يخرجها من حالة انعدام الوزن والتأثير لقيادتها المترنحة على إثر تقرير فينوغراد وتقبع في منطقة من الفراغ السياسي الداخلي". وأضافت إن الكيان الصهيوني ومنذ إطلاق المبادرة العربية في قمة بيروت عام 2002، أعلن موقفه وبوضوح برفضه لهذه المبادرة واعتبرها (رئيس الوزراء الصهيوني السابق آرائيل) شارون بأنها (لا تساوي الحبر الذي كتبت به)، وهو تكرر الآن ذات الموقف وبصيغ ضبابية اشتراطية تهدف من خلالها إلى استثمار ما يهمها من هذه المبادرة وهو التطبيع مع العالم العربي والإسلامي وإفراغها من أي ثمن قد تضطر لدفعه". ودعا المتحدث باسم حركة "حماس" الدول العربية إلى "استثمار الحالة التي تعيشها المنطقة من متغيرات إقليمية ودولية تشي بالضعف المتنامي للسطوة الأمريكية وتردي الوضع الصهيوني الداخلي، وذلك بالبحث في خيارات وبدائل جديدة تمكن الوضع العربي من التحرك بما يحقق مصالح شعوب المنطقة العربية".