بدأ الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، سلسلة اجتماعات مع أهالي وحمائل مدينة القدسالمحتلة بهدف دعوة أهل القدس وأحيائها والعائلات في القدس إلى تبني مشروع "رباط حمائل القدس في المسجد الأقصى المبارك". ويسعى هذا المشروع، الذي أطلقه الشيخ رائد صلاح قبل أيام، إلى مواجهة الاقتحامات والاعتداءات الصهيونية المتصاعدة ضد المسجد الأقصى المبارك من قبل سلطات الاحتلال ومستعمريه. فقد اجتمع الشيخ رائد صلاح بأهل قرية العيسوية المقدسية بمشاركة نحو مائة شخص من عائلات القرية المختلفة ووجهائها، وقدم شرحاً مفصلاً عن المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى، خاصة تصاعد قيام مجموعات يهودية متطرفة باقتحام المسجد الأقصى وتأدية طقوسها الدينية داخل المسجد الأقصى كل ذلك بحماية المؤسسة الاحتلالية، مشيراً إلى أن هذه المجموعات وغيرها "تحاول فرض هذا الواقع داخل المسجد الأقصى بالتدريج لتحقيق حلمهم الأسود بتقسيم المسجد الأقصى المبارك". وقال الشيخ صلاح: "إننا مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالرباط اليومي الدائم منذ صلاة الفجر والى ما بعد صلاة العشاء في المسجد الأقصى، لأن هذا الرباط اليومي المكثف هو خير وسيلة في الوضع الإسلامي والعربي والفلسطيني الراهن للدفاع عن المسجد الأقصى وإحباط كل مخططات المؤسسة الصهيونية، وأنا على يقين أن بإمكاننا إنجاح هذا الرباط اليومي الحاشد بناء على تعاون يومي دائم تلتقي فيه جهود أهلنا في القدس الشريف في دائرة الجهد الواحد كالبنيان المرصوص، وتلتقي فيه كذلك جهود أهلنا في القدس الشريف مع جهود أهلنا في النقب والمثلث والجليل والمدن الساحلية – عكا وحيفا ويافا واللد والرملة". وأضاف: "يوجد في القدس أكثر من مائة وخمسين حمولة، ولو نجحنا بتوزيع هذه الحمائل إلى مجموعات، بحيث أن كل مجموعة تضم عشر حمائل فقط، وبحيث تقوم كل مجموعة برباط يوم واحد في كل شهر سوى أيام الجمعة والسبت، على أن تعمل كل حمولة في كل مجموعة على استنفار رجالها ونسائها وكبارها وصغارها إلى المسجد الأقصى في يوم رباطها، لو نجحنا بكل ذلك لرفدنا المسجد الأقصى يوميا بعشرات الآلاف من أهلنا يرابطون يومياً صباح مساء في المسجد الأقصى". وأشار الشيخ رائد صلاح بأن "مسيرة البيارق" التي تسيرها مؤسسة الأقصى يومياً للمسجد الأقصى لترفده بآلاف المرابطين ستساهم بإنجاح مشروع "رباط حمائل القدس في المسجد الأقصى المبارك، كما سيكون لمؤسسة "مسلمات من أجل الأقصى" اسهام في إنجاح المشروع. وقد لاقت دعوة الشيخ رائد صلاح قبولاً لدى المقدسيين من أهالي العيسوية وتعهدوا أن يكونوا أول المبادرين للانضمام وإنجاح مشروع "رباط حمائل القدس في المسجد الأقصى "على أوسع نطاق.