بدأ التصويت صباح اليوم في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في تيمور الشرقية بعد جولة أولى غير حاسمة جرت قبل شهر وشابتها أعمال عنف بين أنصار المرشحين. وسيختار نحو 520 ألف ناخب رئيسا من بين شخصيتين الأول هو رئيس الوزراء خوسيه راموس هورتا الحائز على جائزة نوبل للسلام والثاني هو رئيس البرلمان فرنشيسكو غوتيريس الملقب ب"لو أولو"، المحارب الانفصالي السابق. وتجرى عمليات التصويت في أجواء مشحونة بالحذر والقلق إثر اتهامات كثيرة بالتلاعب والترهيب في الجولة الأولى التي جرت يوم 9 أبريل الماضي. ويتولى الأمن الداخلي في هذا البلد الآسيوي الجديد أربعة آلاف شرطي محلي وآخرون تابعون للأمم المتحدة، إضافة إلى ألف جندي من القوات الدولية. ورغم عدم إجراء استطلاعات للرأي يرى محللون أن راموس هورتا هو الأوفر حظا للفوز خاصة أن أصوات مؤيدي المرشحين المنسحبين من الجولة الأولى تصب في مصلحته. وتعهد هورتا (54 عاما) ومنافسه غوتيريس (52 عاما) بقبول نتائج الانتخابات مهما كانت. مضيفا أنه سيحترم النتائج إذا فاز غوتيريس كما تعهد بالوقوف إلى جانبه ودعمه بكل ما يستطيع. أما غوتيريس فأعرب عن ثقته في الفوز، لكنه تعهد بالعمل مع منافسه إذا اختير رئيسا للبلاد. وحصل غوتيريس على 28% من الأصوات بينما حصل منافسه هورتا على 22% في الجولة السابقة من أول انتخابات تجرى منذ استقلال البلاد عن إندونيسيا عام 2002، في حين خرج ستة مرشحين من سباق الرئاسة. ويأمل الكثيرون أن يتمكن الفائز من توحيد البلاد التي تعاني مشاكل إقليمية وإحباطا بين المواطنين، بعد خمس سنوات من الاحتفالات بالاستقلال. وتكتمل العملية الانتخابية الشهر القادم عندما تجري انتخابات تشريعية.