تقود أوساط علمائية وشعبية إندونيسية حملة لرفض مشاركة محتملة لوفد صهيوني في مؤتمر الاتحاد الدولى للبرلمانات، المقرر عقده فى جزيرة بالي الإندونيسية قريباً. فقد أعلن مجلس العلماء الإندونيسي معارضته لتلك المشاركة المحتملة، مطالباً الحكومة بعدم منح أي تأشيرات دخول لأي موفدين إلى هذا المؤتمر البرلماني عن الكيان الصهيوني. وصرّح شوليل رضوان، رئيس المجلس التنفيذي لمجلس العلماء الذي يضم رؤساء المنظمات الدينية الرئيسة في إندونيسيا، ، بأنّ "رفضنا مبنى على رأينا بأنّ "إسرائيل" قوة استعمارية فى كل من فلسطين ولبنان، ونحن نعلم أنّ الاستعمار مضاد لدستور إندونيسيا". وأعاد رضوان إلى الأذهان أنّ الكيان الصهيوني قد ارتكب كذلك ألواناً متعددة من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، مثل قتل المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء، وإحداثها وقائع من الدمار والفقر، واختطاف العديد من الوزراء وأعضاء البرلمان الفلسطينيين. كما حذّر شوليل رضوان من أنّ الكيان الصهيوني "لم يحترم القوانين الدولية، وتجاهل قرارات متعددة لمجلس الأمن خاصة المتصلة بالانسحاب من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة". ولفت المسؤول العلمائي الانتباه إلى أنه عمد إلى إبلاغ رفضه هذا إلى الاتحاد البرلماني الدولي، محذراً من أنّ جاكرتا إذا ما منحت تأشيرات لموفدين صهاينة فإنّ ذلك يعنى أنها تعترف بسيادة الكيان الصهيوني وهو ما يتنافى مع سياسة إندونيسيا الخارجية، حسب توضيحه.