أكد المشاركون في المؤتمر الدولي حول ستينية النكبة، الذي أقيم في العاصمة الاندونيسية جاكرتا، على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وعلى ضرورة دعم إقامة دولتهم المستقلة، ودعم المقاومة في ظل الفشل المتوالي، الذي تحققه المفاوضات مع الكيان الصهيوني. وعقد المؤتمر الذي نظمه مركز الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في الجامعة الاندونيسية، بالتعاون مع مؤسسة صوت فلسطين و"المركز الفلسطيني للإعلام" باللغة الملايو، تحت عنوان "60 عاماً على التطهير العرقي... الحرية وحق العودة للاجئين الفلسطينيين". وشارك في المؤتمر الذي أقيم في مدينة ديبوك إحدى ضواحي جاكرتا وفود يمثلون 20 دولة (منها الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا والنرويج وجنوب أفريقيا وفلسطين وماليزيا والدول الأوروبية وأندونيسيا). وفي كلمة الافتتاح أكد رئيس المجلس التشريعي الإندونيسي أجونج لاكسونو، دعم البرلمان الإندونيسي لإقامة الدولة الفلسطينية، وقال أنه "طبقا للدستور الإندونيسي فإن الشعب الإندونيسي يدعم استقلال فلسطين، كما أن القانون الدولي يدعو لمنح الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، من نير الاحتلال الصهيوني". كما شارك في المؤتمر رئيس المجلس الاستشاري الشعبي الاندونيسي السابق محمد أمين رئيس، ودعا في كلمته الرئيس الإندونيسي بجدية دعم القضية والشعب الفلسطيني، وقال "ندعوك لدعم القضية الفلسطينية، ولا تخشى الرئيس الأمريكي جورج بوش في هذا الدعم" حسب تعبيره. ولفت الانتباه مشاركة حاخامات يهود من أمريكا وبريطانيا، وهم يلبسون لباسهم الديني وقد كتب عليه بالعربية والانجليزية "أنا يهودي وليس صهيوني"، وقالوا "نحن متفائلين بإستقلال فلسطين عن قريب" حسب تعبيرهم، وأشاروا بأن حوالي 25% من اليهود لا يؤيد فكرة إنشاء الكيان الصهيوني. من جانبه قال النائب في البرلمان الإندونيسي عبد الله طه إن ازدواجية موقف أمريكا من القضية تجعلها أكثر تعقيداً، وقال إن الولاياتالمتحدة تدعو للديمقراطية وحقوق الإنسان لكنها الوقت ذاته تدعم إرهاب الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني". كما تحدث الباحث الفلسطيني بسام جرار حول حتمية زوال الكيان الصهيوني ووعد الله تعالى بذلك، واستدل بالآيات من القرآن الكريم.