ذكرت صحيفة هاآرتس العبرية، أنه مع قرب انطلاق الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والقوى الغربية بعد غد الأربعاء فى طهران، أن القيادة الصهيونية تفكر فعليا في أن تتحلى بمرونة أكثر بشأن إيران ولا سيما فيما يخص عزم طهران على تخصيب اليورانيوم على مستوى منخفض عن المستوى الحالى الذى ترغب تل ابيب السماح به. وأفادت الصحيفة - في نبأ أوردته على موقعها الألكتروني- أنه على الرغم من عدم إظهار تل ابيب أي مرونه بشأن الملف النووي الإيراني، اعلن وزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك منذ أسابيع عن اعتزام بلاده السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم منخفض التخصيب عند نسبة 3.5% وعدم الاعتراض على إبقاء بضعة كيلومترات من اليورانيوم المخصب عند هذه النسبة بإيران. ونقلت الصحيفة عن مصدر صهيوني بارز قوله "إن تصريحات باراك الأخيرة في هذا الصدد تتناقض مع النبرة الحادة التي صدرت من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي طالب إيران بوقف كافة عمليات تخصيب اليورانيوم والتخلص، مما في حوزتها من اليورانيوم المخصب". ورجحت الصحيفة الصهيونية، في السياق ذاته، أن الهدف من وراء محادثات بغداد التي ستجمع إيران ومجموعة دول(5"1)،التي تشمل الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا، هو التوصل إلى اتفاق مؤقت يقضي بوقف إيران تخصيبها لليورانيوم عن نسبة 20%. وأضافت "إن هذا الأمر يعني تعهد إيران بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم التي تتم بداخل منشآت نووية أقيمت تحت الأرض بالقرب من مدينة قم الإيرانية، كما سيلزم إيران بالتخلص من قرابة 100 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%". كما أشارت الصحيفة الصهيونية إلى ما أعلنه مسئول مطلع من أن تل ابيب ستواصل أمام الرأي العام العالمي التحدث بلهجة صارمة ضد إيران للحيلولة دون تعجل القوى الغربية في إبرام اتفاق مع طهران