ذكرت صحيفة «هاأرتس» الإسرائيلية، الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية تفكّر أن «تتحلى بمرونة أكثر» بشأن إيران، مع قرب انطلاق الجولة الثانية من المحادثات النووية بين إيران والقوى الغربية يوم الأربعاء فى بغداد. وأفادت الصحيفة، في خبر نشر على موقعها الإلكتروني، أنه على الرغم من عدم إظهار إسرائيل أي مرونه بشأن الملف النووي الإيراني، فقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك منذ أسابيع عن اعتزام بلاده السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم منخفض التخصيب عند نسبة 3.5%، وعدم الاعتراض على إبقاء بضعة كيلومترات من اليورانيوم المخصب عند هذه النسبة بإيران. ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي بارز قوله «إن تصريحات باراك الأخيرة في هذا الصدد تتناقض مع النبرة الحادة التي صدرت من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي طالب إيران بوقف كافة عمليات تخصيب اليورانيوم والتخلص مما في حوزتها من اليورانيوم المخصب». ورجحت الصحيفة الإسرائيلية، في السياق ذاته، أن الهدف من وراء محادثات بغداد التي ستجمع إيران ومجموعة دول (5+1)،التي تشمل الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا، هو التوصل إلى اتفاق مؤقت يقضي بوقف إيران تخصيبها لليورانيوم عن نسبة 20%. وأضافت «إن هذا الأمر يعني تعهد إيران بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم التي تتم بداخل منشآت نووية أقيمت تحت الأرض بالقرب من مدينة قم الإيرانية، كما سيلزم إيران بالتخلص من قرابة 100 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%». كما أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى ما أعلنه مسئول مطلع من أن إسرائيل ستواصل أمام الرأي العام العالمي التحدث بلهجة صارمة ضد إيران للحيلولة دون تعجل القوى الغربية في إبرام اتفاق مع طهران.