أعلنت سلطات الاحتلال إغلاق حي سلوان في مدينة القدسالمحتلة غداً أمام حركة المقدسيين، للسماح بمرور مسيرات لعشرات آلاف المستوطنين نحو البلدة القديمة بالقدس وحائط البراق بالمسجد الأقصى، للاحتفال بما يسمى "توحيد القدس" واحتلالها عام 1967. وقال فخري أبو ذياب، رئيس لجنة الدفاع عن سلوان لوكالة "قدس برس" أن شرطة الاحتلال قررت إغلاق الحي بشكل كامل غداً الأحد حيث ستغلق كافة مداخل ومخارج الحي ولن يستطيع السكان الذهاب إلى أعمالهم أو الطلبة إلى مدارسهم، بسبب تنظيم المستوطنين لمسيرتهم السنوية "الكبرى" (بمشاركة نحو خمسين ألفًا) في ذكرى احتلال الجزء الشرقي من القدس، حسب التقويم الغربي الذي يسير عليه المستوطنون. وأشار أبو ذياب إلى أن مسيرة المستوطنين ستنطلق باتجاه باب الخليل وباب العمود وباب المغاربة للتوجه نحو حائط البراق، فيما سيقوم قسم آخر من المستوطنين بالدوران حول البلدة القديمة بالقدس باتجاه باب العمود والأسباط ثم إلى منطقة سلوان وباب المغاربة. وبين أبو ذياب أن الاحتلال "يقوم منذ الخميس الماضي بالتضييق على الفلسطينيين وإغلاق بعض الشوارع، حيث قامت شرطة الاحتلال بتحرير عدد كبير من المخالفات بحق المركبات التي تقف بجانب شوارع البلدة القديمة لتحذيرهم من الوقوف أثناء مرور مسيرة المستوطنين". وأكد أن المستوطنون يشنون كل عام اعتداءات على ممتلكات المستوطنين خلال المسيرات الاستفزازية، حيث يتم إلقاء الحجارة نحو محال تجارية عربية وكتابة شعارات عنصرية، داعيًا إلى تواجد مكثف للمقدسيين بالمسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة بالقدس خاصة حي سلوان.
