في تطور ميداني مُهِمّ أعلنت قواتُ اتحاد المحاكم الشرعية الإسلامية الصومالية عن سيطرتها على مدينة بلدوين الإستراتيجية التي تقع بالقرب من الحدود الصومالية مع إثيوبيا، وذلك بعد اشتباكاتٍ مع فريق من المسلَّحِين التابعين للحكومة الانتقالية الصومالية. ونقلت وكالات الأنباء عن قائد قوات المحاكم يوسف مقران قوله إنَّ قواته قد سيطرت "بشكلٍ كاملٍ" على المدينة الواقعة على بُعد 40 كيلو مترًا فقط من الحدود الإثيوبية- الصومالية بعد فرارِ حاكمِها يوسف أحمد حقَّار وأنصاره، ولم تَرِد أنباءٌ عن وقوع قتلى أو جرحى. وكانت المحاكم قد استولت على بلدوين في شهر يونيو الماضي إلا أنَّها انسحبت منها، وقالت مصادر مطَّلعة إنَّها تتقدَّم أيضًا باتجاه بلدة جالكايو التي تقع على بُعد 750 كلم شمال العاصمة مقديشيو. من جانبه توقَّع علي هيرسي- وهو عضو في المجلس الأعلى للمحاكم- اندلاعَ القتال في أيِّ وقت في جالكايو المتاخمة لمنطقة بونت لاند، التي تتمتع بحكمٍ شبهِ ذاتيٍّ، وقال هيرسي إنَّ عبدي أوال قيبديد- وهو أحد زعماء الفصائل الموالين للحكومة الانتقالية- قد وصل للبلدة وبرفقته عددٌ كبيرٌ من أنصاره في عشرات من الشاحنات الصغيرة التي تعلوها مدافعُ رشاشةٌ وأخرى مُضادَّةٌ للطائرات. وكان قيبديد ضمن آخر زعماء الحرب الصوماليين الذين استسلموا للمحاكم في إطار اتفاقٍ تمَّ بوساطة زعماء العشائر الصومالية في شهر يوليو الماضي، وينتمي قيبديد إلى منطقة جالكايو ويُعْتَقَد أنَّه يُعارض سيطرةَ المحاكم الإسلامية هناك، وبينما تسود حالةٌ من التوتر البلدة بدأ أنصارُ قيبديد في تسيير دوريات وتمركز معظم جنوده على المداخل الرئيسة للمدينة.