نقلت مصادر إعلامية عن مصدر صهيوني وصفته بالمطلع عن أن وزير الخارجية القطري "حمد بن جاسم آل ثاني" وصل لمؤتمر وزراء الخارجية العرب في بيروت مطلع الأسبوع الماضي عن طريق تل أبيب. وحسب المصدر الصهيوني فإن الوزير القطري وصل للدولة العبرية وأمضي خلالها أربع ساعات فيها، التقى خلالها مع عدد من المسئولين، بمن في ذلك رئيس الوزراء إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي لفني، ووزير الحرب الصهيوني عمير بيرتس، وتباحث معهم في القضايا التي ستطرح على مؤتمر الوزراء العرب ومجريات الحرب في لبنان ومستقبل العلاقات بين البلدين. وأوضح المصدر أن المسئولين الصهاينة طلبوا من الوزير القطري أن يوضح لهم تصريحاته بأن قطر مستعدة لقطع العلاقات مع تل أبيب، في حالة اتخذ قرار عربي جماعي في الموضوع يمنع علاقات لأية دولة عربية معها. فقال لهم ان الهدف من هذا التصريح كان إخراس أولئك الذين يستسهلون مهاجمة قطر بالذات بسبب علاقاتها مع تل أبيب، فيما لا يجرؤون على انتقاد مصر أو الأردن أو السلطة الفلسطينية على علاقاتها. كما استوضحوا منه حول بعض ما ينشر في قناة "الجزيرة" من مواد وتقارير تتخذ طابعا تحريضيا. فقال ان "الجزيرة" هي منبر حر وأنها القناة التلفزيونية العربية الوحيدة التي تتيح نشر ردود الناطقين بلسان الخارجية الصهيونية والجيش الصهيوني، في إطار عملها كمنبر حر، وأن آخر ما يتوقعه من دولة الاحتلال الديمقراطية، هو أن تنتقد حرية التعبير في قطر. وأكدت المصادر أن الوزير القطري توجه من مطار تل أبيب مباشرة إلى بيروت وسط مرافقة طائرتين صهيونيتين. وكان أحد ركاب الطائرات الثلاث التي أقلت الوزراء العرب من عمان إلى بيروت، قد أكد، أن دولة الاحتلال كانت قد حذرت من خطورة الوصول إلى بيروت عن الطريق التقليدي "عبر دمشق" بدعوى أن سماء لبنان من هذه الناحية غير آمنة وأنها، أي الدولة الصهيونية، لا تتحمل أية مسئولية عن إصابة هذه الطائرات بالصواريخ المتطايرة في المنطقة. وفي الوقت نفسه، فإنها تقترح على الوزراء العرب أن يطيروا في مسار آمن عبر الأجواء الصهيونية.