أشارت نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية إلى أن هولاند وساركوزي سيخوضان جولة الإعادة، التي ستجرى في السادس من مايوالمقبل. وحصل المرشح الاشتراكي هولاند وفقاً للنتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة على 28.40 %، بينما حصل الرئيس المنتهية صلاحيته نيكولا ساركوزي على 25.50% من الأصوات بينما حققت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن صعوداً مفاجئاً وحصلت على 18.2% من الأصوات. وكان الإقبال على التصويت أفضل مما كان متوقعاً، حيث تجاوز 80% بحسب تقديرات مؤسسات الاستطلاع وهي نسبة تبقى مرتفعة ولو كانت اقل من نسبة ال 83.77 % التي سجلت عام 2007 وكانت استثنائية. وبددت هذه الأرقام المخاوف التي كانت سائدة من ارتفاع نسبة الممتنعين عن التصويت. وقد دعي حوالي 44.5 مليون ناخب الى التصويت لاختيار احد عشر مرشحاً في الدورة الاولى التي سيخرج منها مرشحا الدورة الثانية. وتعتبر هذه النسبة المسجلة أمس ثاني اكبر نسبة مشاركة في الدورة الاولى من انتخابات رئاسبة فرنسية منذ 1981.. في وقت ترجح استطلاعات الرأي منذ شهور عدة فوز فرانسوا هولاند في الدور الثاني بمعدل 55 في المئة من الأصوات، وبذلك ينطلق المرشح الاشتراكي من موقع قوة في طريقه ليكون أول رئيس يساري لفرنسا منذ فرانسوا ميتيران (1981-1995). وصوت ساركوزي الذي ارتدى لباساً أزرق في ثانوية بدائرة باريس السادسة عشرة الفخمة بعد ان تناول قسماً فقط من البطاقات الانتخابية التي كانت على الطاولة. وبعد التصويت برفقة زوجته كارلا بروني صافح الرئيس عدداً من مؤيديه قبل أن يستقل سيارته دون الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام. في المقابل، قال هولاند عند إدلائه بصوته مع صديقته الصحافية فاليري تريرويلر في معقله تول إن كوريز (وسط) إنه «حذر ومستعد» لكنه «قبل كل شيء أحترم (الانتخابات)، إن الفرنسيين هم الذين يصوتون. اليوم الذي بدأ سيكون طويلاً وهي لحظة مهمة».