قالت إيران الثلاثاء إنها اعتقلت 15 جاسوسا وعنصرا في شبكة تعمل لصالح الكيان الصهيونى من جنسيات إيرانية وأجنبية، كانوا يخططون لعمليات تفجير واغتيال. ونقلت وكالة مهر للأنباء عن وزارة الأمن الإيرانية قولها إنه قبض حتى الآن على 15 من أعضاء هذه الشبكة يحملون جنسيات إيرانية وأجنبية ويعملون في خلايا تنفيذية ومساندة. وأوضحت الوزارة في بيان أن عددا من عناصر الشبكة اعترفوا بالمهام الموكلة إليهم في المخطط الذي وضعه جهاز المخابرات الصهيونى (الموساد). وأشار البيان إلى أن إحدى المهام الموكلة لأعضاء هذه الشبكة اغتيال أحد المتخصصين في البلاد، حيث اعتقل جميع العناصر المرتبطة بهذه العملية وضبط جميع المعدات التي بحوزتهم. وأضاف بيان الوزارة أن من المهام الموكلة لهذه الشبكة التخريبية تفجير عدد من البنى التحتية، حيث رصدت واعتقلت الخلايا وضبطت الشحنات المعدة للانفجار. وأوضح البيان أن المعلومات الواردة أفادت بأن تل ابيب كانت تنوي تنفيذ إحدى العمليات في 10 فبراير أي قبل يوم من المسيرات الشعبية في ذكرى انتصار الثورة الإيرانية، وأنها كانت تستخدم بشكل غير مشروع الإمكانيات والتسهيلات والممثليات الدبلوماسية لعدد من الدول الغربية "التي تدعي زيفا أنها تحافظ على الأمن الدولي وحقوق الإنسان"، وأضاف أنه سيكشف عن الوثائق التي تفضح هذه الدول بعد انتفاء المحاذير الأمنية. ولفت البيان إلى أنه كشف أيضا عن قاعدة تجسس في إقليم مجاور لإيران ووثق ذلك، وسيتم عن طريق الجهات المعنية متابعة الانتشار المكثف لجهاز الموساد واستخدام تلك المنطقة بشكل مباشر ضد رعايا وأمن ومصالح إيران. وكانت وزارة الأمن الإيرانية أعلنت في 10 أبريل الجاري اكتشاف شبكة كبيرة للاغتيالات والتخريب تعمل لصالح تل ابيب، وأنه حدد واعتقل عدد من خلاياها، كما أعلن في يناير 2011 تدمير شبكة تجسس تابعة لتل ابيب، وقالت إن جهاز الموساد ضالع في اغتيال الأستاذ الإيراني مسعود علي محمدي في يناير 2010. وقالت الوزارة إنها ألقت القبض على الضالعين في اغتيال محمدي. كما تبادلت الولاياتالمتحدةوإيران تهما بإدارة شبكات تجسس، فتحدثت واشنطن في أكتوبر الماضي عن ضلوع طهران في مخطط لاغتيال السفير السعودي لديها، وعرضت السلطات الإيرانية في ديسمبر طائرة تجسس أميركية استطاعت السيطرة عليها. وفي مايو الماضي أعلنت إيران اعتقال 30 شخصا يشتبه بتجسسهم لصالح الولاياتالمتحدة، وقد أدين نصفهم لاحقا بتهمة التجسس للحكومتين الأميركية والصهيونية. وأقر مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون بأن إيران نجحت في كشف العديد من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية.