لقي عشرة من أفراد الشرطة – الموالية للاحتلال- مصرعهم وأصيب 32 آخرون عندما فجر شخص نفسه في مركز تدريب للشرطة في مدينة قندوز الهادئة نسبيا شمالي أفغانستان . ويأتي الهجوم الجديد بعد يوم من مقتل أربعة موظفين أفغانيين في شركة أمنية أمريكية في هجوم استشهادي بدراجة نارية قرب قاعدة للقوات الدولية في قندهار جنوبي أفغانستان. وشهدت الأيام الأربعة الماضية منذ الخميس ضراوة شديدة في المواجهات بين قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وعناصر المقاومة الأفغانية "طالبان" حيث تمكنت الحركة من قتل 13 جنديا غربيا. كما اعترف الناطق الرسمي باسم الأمين العام لحلف الناتو جيمس أباتوراي بأن قواته عاشت أسبوعا صعبا في أفغانستان مشيرا إلى وقوع قتلى في صفوفها دون أن يحدد عددهم. وقتل زهاء ألف شخص منذ بداية العام الحالي في معارك بين حركة طالبان والقوات الحكومية الأفغانية المدعومة من القوات الدولية. ودعا الناتو أكثر من مرة لإرسال مزيد من القوات, لكن هذه الدعوات ووجهت بمعارضة بعض أعضائه مثل فرنسا وألمانيا اللتين تدعوان إلى التركيز على الإعمار. على صعيد آخر تعهدت الحكومة الأفغانية – العملية - بعدم إجراء أي صفقات مع طالبان بشأن الرهائن المختطفين لدى مقاتليها بعدما أقدمت الحركة على إعدام أفغانيين والإفراج عن رهينة إيطالي في مقابل إطلاق سراح عدد من مقاتلي طالبان. وفي السياق قال يوسف أحمدي -أحد المتحدثين باسم طالبان- إن خاطفي الرهينتين قدموا اقتراحا حول مصيرهما إلى قيادة الحركة وينتظرون الأوامر منها. من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي يوم السبت الماضي أن بلاده بصدد تحليل الشريط المصور الذي عرضته قنوات فضائية عن الرهينتين اللذين تحتجزهما طالبان بعد خطفهما في منطقة نمروز جنوبي غربي أفغانستان. وتؤكد باريس أنها لم تتلق حتى الآن أي مطالب من الخاطفين.