أطلقت «اللجنة الوطنية للمحاسبة من أجل السلام» الأميركية حملة «محلية ودولية» من أجل مقاطعة التسوق في سلسلة المتاجر الأميركية، لمدة أسبوع تبدأ الأحد المقبل 15 ابريل، الموافق ليوم الضرائب، وحتى الأحد الذي يليه 22 ابريل، الموافق ليوم الأرض العالمي. وتهدف الحملة، التي تحمل شعار «لا نشتريكم»، التي تعني الرفض، إلى المطالبة بإنهاء الحرب على العراق وعزل الرئيس الأميركي جورج بوش ونائبه ديك تشيني، وتأتي ردّاً على الدعوة التي أطلقها بوش في أعقاب هجمات 11 لتشجيع التسوّق «بهدوء». وكُتب على موقع الحملة الإلكتروني، www.wearenotbuyingit.org: «لا لن نلوذ بالصمت في وجه التعذيب، وأكاذيب أسلحة الدمار الشامل، وخسارة الحريات المدنية، ومقتل مئات آلاف الأبرياء المدنيين». ودعت اللجنة إلى التوقف عن التسوّق من سلسلة المتاجر الكبرى خلال فترة الحملة، مقترحةً على المتسوّقين تأجيل مشترياتهم أو تجنّب الشراء من المجمعات التجارية الأميركية، واللجوء عوضا عنها إلى «الدكاكين» والبقاليات الصغيرة. وقد تجاوبت مع هذه الدعوة أكثر من 251642; مجموعة أميركية، اقترحت إطلاق سلسلة من نشاطات «العزل»، منها: حملة «أعلنوا نواياكم»، من 23 ولغاية 27 ابريل، وتدعو جميع الناس «المؤمنين بضرورة عزل بوش وتشيني» إلى ارتداء الملابس والحلي وتعليق الملصقات التي تقول «جهرا» «لا لحرب بوش ونعم لعزله». تظاهرات حاشدة في سائر مدن العالم، في 28 ابريل، من أجل دعم مبادرة النائب الأميركي دينيس كوسينيتش لحث رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي على «إعادة طرح مسألة عزل الرئيس الأميركي» في الكونغرس الأميركي. وعددت هذه المجموعات، 12 سبباً «محقا» ل«عزل الرئيس»، من بينها: الكذب على العالم من أجل شن الحرب على العراق، التفويض لتعذيب آلاف المعتقلين، إدارة معتقلات سرية يسودها التنكيل، استخدام أسلحة ضد الأفراد في مناطق سكنية مأهولة في العراق، التنصت بشكل غير مشروع على ملايين الأميركيين من دون إذن قضائي، الترويج لهيمنة الولاياتالمتحدة على العالم، وما يستتبع ذلك من تسهيل عملية تطوير أسلحة الدمار الشامل... وربما استخدامها!!